قال عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج السفير السابق د. ربحي حلوم، إنّ يوم السابع من أكتوبر تمكنت فيه ثُلّةٌ معدودةٌ من مقاومينا الأبطال في حركة حماسٍ وشقيقاتها، أن يصنعوا واحدة من أبرز صفحات التاريخ باجتياز حدود القطاع المحاصر وسيطرتهم على مساحات كبيرة من المناطق المحاذية المحتلة من فلسطين.
وأوضح حلوم لـ"الرسالة نت"، أنّ اقتياد عدد من الجنود وغيرهم من الأسرى الصهاينة والعودة بهم إلى داخل القطاع، الأمر الذي زلزل ويزلزل معه وفي طياته "وهْمَ استحالة القضاء على الصهاينة وتُبّعهم ووصفهم "بالعدو الذي لا يقُهر".
وبين أهمية هذا الإنجاز التاريخي لا تنحصر في دلالاته البطولية فحسب، بل وفي تأكيد الحقيقة الراسخة بأن هذا الكيان الغاصب مهما بلغت قوته واتسع عدوانه، لن يستطيع تغيير حقائق الجغرافيا والتاريخ التي أكدت وتؤكد أن مصير هذا الكيان الغاصب لن يكون أحسن حالاً من مصائر كل الغزاة لغزة وفلسطين عبر التاريخ.
وأشار لحالة الصمت والقهر والهوان التي تشهدها الأمة في مجموع دولنا وعالمينا العربي والإسلامي نتيجة ارتماء العديد منها في أحضان الإدارات الأمريكية المتعاقبة وبعض الدول الحليفة والداعمة والحاضنة للكيان الصهيوني، وعدم ارتقاء الجميع إلى مستوى مواجهة الخطر الذي يستهدف الوطن والأمة، وتسابق الكثيرين منهم نحو التطبيع مع هذا الاحتلال الهمجي المجرم.
وأوضح أنّ ذلك يوهمهم بأنه يحميهم من غضب شعوبهم، إلا أن صمود أهلنا في قطاع العزة والبطولة شكّل ويشكل جرس إنذار لكل أولئك الذين ينخرطون في إثم الخذلان والهوان والصمت امام أنهر وشلالات الدماء التي يقدمها أهلنا المقاومون في غزة وجنين وطولكرم والخليل وعلى كل شبر من أرضنا المحتلة دفاعاً عن الأرض والعرض والوطن والأمة.
وأكدّ أنّ من أهم نقاط التحول التي أفرزتها وتفرزها معركة طوفان الأقصى هي الدلائل الجارية في الميدان وعلى الأرض في كل العواصم العالمية التي اكدت وتؤكد بعد مرور أكثر من خمسةٍ وسبعين عاما على الاحتلال، فقد بدأ الجميع يدرك أن الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمن وأنه لكل ساعة أجل.
وبين أنّ معظم الشعوب في مختلف دول العالم بدأت ترفع صوتها ضد هذا الكيان الذي يتحدى العالم كله ويهدد السلم والأمن الدوليين. ومثل هذا التحول واتساع رقعته بالتزامن مع صمود أهلنا وبطولات مقاومينا كان عاملاً ساهم في اتساع رقعة المعادين للكيان الصهيوني على الصعيد العالمي.