قائد الطوفان قائد الطوفان

جماهير طوباس تلبي نداء الكتيبة لفك حصار السلطة لمقاوميها

الرسالة نت _ الضفة المحتلة

أشعل شبان غاضبون الليلة الماضية؛ إطارات مطاطية في شوارع بلدة طمون جنوبي مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية إسنادًا للمقاومين الذين يتعرضون لهجمة شرسة من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع إشعال الشبان إطارات مطاطية في شوارع رئيسية في طموز تنديدا بجرائم السلطة ضد مقاومي طوباس والضفة الغربية.

وهتف المشاركون ضد جرائم السلطة وممارساتها القذرة المستمرة على مختلف شرائح الشعب الفلسطيني.

وكانت كتيبة طوباس طالبت أهل المحافظة والشرفاء والشباب الثائر للنفير العام في الميدان لدعم الكتيبة في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها أجهزة السلطة ضدها.

ودعت الكتيبة في بيان جميع الشبان الثائر والمقاوم والحاضنة الشعبية الى النفير العام ودعم مجاهدين الكتيبة ومبايعتهم على السراء والضراء.

وأشارت إلى أنها تتعرض لهجمة الشرسة من الاحتلال وأجهزة السلطة، وذلك عبر اعتقال وخطف واغتيال مجاهدي الكتيبة والتعدي على حرمات منازل المطاردين لقوات الاحتلال.

وخصت الكتيبة بعض المناطق بالنداء النفير العام وخاصة في مخيم الفارعة وطمون ووادي الفارعة وتياسير وطوباس وعقابا.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وعناصر أجهزة أمن السلطة في طوباس وذلك بعد محاصرة السلطة لمنازل عدد من المقاومين، وإطلاق النار تجاه الأهالي مما أدى لإصابة أحد المواطنين بجراح خطيرة في البطن.

وجه المطارد لجيش الاحتلال وديع فقها رسالة “لاذعة” إلى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بعد ساعات من حصار منزله وسط مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة لاعتقاله ضمن خطة مشتركة لوأد المقاومة.

وكتب فقها تغريدة عبر موقع “فيسبوك”: “ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه”.

وأكمل: “ولا شيء.. بكرة عند ربنا بنجتمع.. وعند الله تجتمع الخصوم”.

وقال شهور عيان إن قوة كبيرة من أجهزة السلطة حاصرت منزل المقاوم فقها الذي تطارده أجهزة أمن الاحتلال وتتهمه بتنفيذ عمليات ضدها في محاولة لاعتقاله.

وذكرت أنها فشلت في اعتقال وديع وشقيقه وسيم؛ إذ نجحا في الخروج من المنزل دون أن تتمكن السلطة من اعتقالهما.

ومنذ أيام؛ تشهد طوباس توترا وإغلاقا لشوارع بعد اعتقال أمن السلطة باعتقال مطارد آخر من الاحتلال أعقبه اشتباكات مع أهالي المدينة.

ووجهت عائلة المطارد المعتقل أحمد أبو العايدة أحد قادة “كتيبة طوباس” رسالة للسلطة الفلسطينية، قالت فيها “لسنا دعاة انفلات أمني ولا فوضى، نحن أسرى محررون، وملفاتنا لديكم وطنية وعنواننا وحدة وبلد نظيف محرر. أيادينا مع أياديكم لمكافحة الفوضى والفساد والحشيش ولكن الأجدر بكم مساندتنا وليس محو أفكارنا ومعتقداتنا”.

وأضافت عائلة أبو العايدة “نحن أبناء بلدكم، كفاكم ملاحقة لأبنائنا، حتى لا يأتي يوم نفعل ما يريد عدونا. أحمد أبو العايدة، صاحب الفكر والعقيدة المشرفة، مكانه بيننا وليس في سجنكم في الجنيد، اكسبونا قبل أن تفقدونا. تحملنا ما لا يُحتمل لأجل هذا البلد والمحافظة عليه”.

وطالبت أهالي طوباس والمسؤولين والعشائر والأسرى المحررين بالعمل على “إنهاء هذه المهزلة.. لن نهدأ حتى يعود أحمد إلينا، ونحن نخاطب بلغة الرقي والحل”.

 دانت حركة الجهاد الإسلامي ملاحقة الأجهزة الأمنية في سلطة رام الله مقاومي مدينة طوباس ومناطق أخرى من الضفة الغربية المحتلة، ومطاردتهم وإطلاق النار عليهم والسعي إلى اعتقالهم، وكشف أفخاخهم وعبواتهم.

واستنكرت الجهاد بشدة في بيان بأشد العبارات إطلاق أجهزة أمن السلطة النار على الأسيرة المحررة المجاهدة عطاف جرادات، والدة الأسيرين غيث الله وعمر جرادات، ما أدى إلى إصابتها بجراح.

وأكدت أن هذه الممارسات مستنكرة ولا تمت للأعراف والقيم الوطنية بصلة، وتتعارض مع ما يتوجب على السلطة القيام به في حماية شعبنا في مواجهة إجرام جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين، لا سيّما في ظل الحملات العدوانية على مخيمات الضفة ومدنها.

ودعت السلطة في رام الله لكف يد أجهزتها الأمنية عن مقاومينا الأبطال، ووقف تغولها على شعبنا الذي يمارس حقه الطبيعي في مواجهة الاحتلال، مطالبة العقلاء في حركة فتح وكل الشخصيات والقوى الوطنية إلى إلجام أجهزة السلطة عن ممارساتها المدانة.

البث المباشر