يُواصل الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم الـ 379 على التّوالي حرب "الإبادة الجماعيّة" على قطاع غزّة، مرتكبًا كافّة أساليب القتل والتدمير، ومُخلفًا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يشدّد فيه الاحتلال حصاره المطبق على مخيم جباليا لليوم الخامس عشر تواليًا، وسط قصف جوي ومدفعي متواصل، واستهداف ونسف للمنازل المكتظة بالسّكان وارتكاب المجازر الدّامية، بالإضافة إلى قطع شبكة الاتصالات والإنترنت عن شمال قطاع غزة.

وأعلنت مصادر طبية ارتقاء 450 شهيداً في العملية العسكرية "الإسرائيلية" المستمرة على شمال القطاع منذ أسبوعين.

وفي أبرز التطورات الميدانية الأخيرة، فقد واصل الاحتلال قصفه وتدميره لعد مناطق متفرقة في القطاع.

في مدينة غزّة وشمال القطاع، ارتقى 4 شهداء وأصيب أكثر من 15 مواطنًا، في قصف الاحتلال منزلًا بمنطقة التوبة بمخيم جباليا شمال القطاع.

وأعلنت وزارة الصّحة عن ارتقاء 30 شهيدًا بينهم 20 سيدة جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة "الحواجري" بمخيم جباليا.

وقصفت مدفعية الاحتلال الطوابق العلوية لمستشفى العودة في تل الزعتر شمال قطاع غزة.

وواصلت مدفعية الاحتلال قصفها على مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، فيما حاصرت آليات الاحتلال محيط مستشفي الإندونيسي.

ووجّه مدير المستشفى الاندونيسي شمال القطاع الدكتور مروان السلطان نداء استغاثة بعد وصول الآليات لبوابة المستشفى.

وقال السلطان، إن دبابات الاحتلال تحاصر المستشفى بالكامل وقامت بقطع التيار الكهربائي عنه وقصفت المستشفى واستهدفت الطابقين الثاني والثالث بقذائف المدفعية وهناك مخاطر شديدة على الطواقم الطبية والمرضى.

وأشارت وزارة الصّحة إلى أن الاحتلال استهدف مجموعة من النازحين أمام بوابة المستشفى الإندونيسي، وأطلق نيرانه بشكل كثيف باتجاه مبنى وساحات المستشفى مما تسبب بحالة ذعر كبيرة بين المرضى والطاقم الطبي.

 وقال مسؤول في وزارة الصحة إن جثامين الشهداء منتشرة في شوارع مخيم جباليا مع استمرار المجازر وعدم قدرة الطواقم الطبية على الوصول إليها.

وفي المحافظة الوسطى، ارتقى 8 شهداء وأُصيب آخرون إثر غارة نفذها طيران الاحتلال الليلة الماضية على منزل لعائلة شناعة بمخيم المغازي.

وواصلت آليات الاحتلال إطلاق نيرانها على مناطق شمال مخيم النصيرات.