في اليوم الـ 168 للعدوان، استقبل أهالي قطاع غزة، اليوم الجمعة، اليوم الـ 12 من شهر رمضان المبارك على وقع حرب "الإبادة الجماعية" المتواصلة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 31.988، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.وحصيلة الإصابات ارتفعت إلى 74.188 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى، أن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 65 شهيدًا و92 مصابًا، خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولليوم الرابع على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اقتحام ومحاصرة مجمع الشفاء الطبي، وارتكاب "مجازر جديدة" بحق النازحين والمرضى، وذلك بالإعدام والقتل المباشر والتجويع والاعتقال.
وفي أحدث التطورات: استشهد وأصيب عدد من المواطنين، فجر اليوم الجمعة، في قصف لطائرات الاحتلال، شمال شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً على رؤوس ساكنيه في بلدة النصر شمال شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما ادى إلى استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة آخرين.
وأضافت المصادر ذاتها، أن بين الشهداء 3 أطفال و3 نساء، وأن هناك مصابين أحدهم حالته حرجة.
وفي السياق ذاته، قصفت طائرات الاحتلال منزلا في شارع الطرزي بدير البلح.
وتواصل قوات الاحتلال اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وتنشر عشرات الدبابات والآليات في محيطه، كما نفذت طائراتها قصفا عنيفا للمباني السكنية في تلك النطقة.
ودفع العدوان على قطاع غزة، والذي دخل يومه 168، أكثر من 85% من مواطني غزة إلى النزوح الداخلي وسط حصار خانق لمعظم المواد الغذائية والمياه النظيفة والأدوية، في حين تضررت أو دمرت 60% من البنية التحتية للقطاع، وفقا لتقرير الأمم المتحدة.
وتواجه "إسرائيل" اتهامات بـ "الإبادة الجماعية" أمام محكمة العدل الدولية، التي أصدرت في يناير/كانون الثاني أحكاماً مؤقتة تأمرها بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.