طوفان نحو التحرير طوفان نحو التحرير

استشهاد السنوار يشعل مدن المغرب.. أزيد من 100 مظاهرة في يوم واحد

المغرب.
المغرب.

الرسالة نت

شهدت مدن المغرب، اليوم الجمعة، خروج أزيد من مائة مظاهرة في 58 مدينة، تفاعلا مع استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، يحيى السنوار، أثناء اشتباكه مع قوات الاحتلال في قطاع غزة.

وأدى المتظاهرون أمام المساجد في عدة مدن، عقب صلاة الجمعة، صلاة الغائب ترحما على روح الشهيد يحيى السنوار، فيما رفعوا صوره وأعلام “حماس” و”القسام”، إلى جانب الأعلام الفلسطينية واللبنانية والمغربية.

واليوم الجمعة، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، رسميا، استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة، يحيى السنوار، فيما اعتبرت كتائب الشهيد عز الدين القسـام، أن استشهاد السنوار ومن سبقوه من قادة المقاومة بفلسطين ولبنان “لن يخمد جذوة المقاومة أو يدفعها للتراجع، بل ستتواصل وتتصاعد حتى تحقيق أهداف شعبنا المشروعة”.

ويواصل المغاربة الخروج إلى الشوارع، بوتيرة شبه يومية، ضمن حراكهم المستمر المندد لحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ عام و11 يوما.

 

مظاهرات بـ58 مدينة

وفي هذا الصدد، أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، عن خروج 100 مظاهرة في 58 مدينة مغربية، في الجمعة الـ54 من الاحتجاجات، حيث اختارت شعار “جباليا رمز التضحية والصمود” لمظاهرات هذا اليوم.

وقالت الهيئة في بلاغ لها، إن وقفات اليوم عرفت قراءة سورة الفاتحة وأداء صلاة الغائب على الشهـيد يحـيى السنوار وعلى أرواح كل شهداء المقاومة، كما رفع المتظاهرون شعارات تندد بالمجازر المستمرة في غزة وجباليا على وجه الخصوص، وبالعدوان المتواصل على لبنان.

وترتكب قوات الاحتلال مجازر مروعة بشمال غزة، وفي جباليا خصوصا، في ظل حصار عسكري خانق على المنطقة منذ 14 يوما، فيما تواصل قصف مناطق متفرقة من لبنان، مخلفة مئات الشهداء والجرحى في البلدين.

 

كما أدان المحتجون “الدعم الأمريكي والغربي المباشر وغير المباشر للكيان الصهيوني، والصمت العربي الرسمي غير المبرر” معتبرين “الأنظمة العربية المطبعة شريكة للكيان في ممارساته الهمجية في حق المدنيين”.

من جانبها، نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، مظاهرة أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، مساء اليوم الجمعة، تحت شعار “السنوار.. مهندس 7 أكتوبر.. الشهيد القائد المنتصر.. عنوان الطوفان”، بمشاركة فعاليات وشخصيات سياسية وحقوقية مختلفة.

 

وقالت المجموعة في بلاغ لها، إن إعلان الاحتلال مقتل السنوار بعد مصادفته بالميدان وليس بعملية استخباراتية كما كان يريد نتنياهو وحكومته، يعد “انتصارا ليحيى السنوار ورفاقه المجاهدين على الكيان الصهيوني على عدة مستويات”.

واعتبرت المجموعة أن هذا الإعلان يشكل انتصارا على مستوى “جبهة الاشتباك الميداني منذ 7 أكتوبر وإلى اليوم، وعلى جبهة الصمود والتحكم والسيطرة على طول غزة برغم كل جحافل الجيوش الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية وخذلان عواصم البؤس العربي، وعلى مستوى جبهة الحرب الإعلامية والرسالة المعنوية”.

 

وأضاف البلاغ: “إننا نعاهد الشهيد القائد، ونعاهد كل عشرات الآلاف من الشهداء الاطفال والنساء والشيوخ والمجاهدين القادة والجند، في هذه المعركة وعلى امتداد كل معارك المقاومة منذ أكثر من 107 سنوات من وعد بلفور المشؤوم إلى محطة الخيانات الإبراهيمية التصفوية، على المضي في طريق الكفاح حتى تحرير فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر بعاصمتها القدس”.

وأدانت المجموعة ما وصفتها بـ”حالة التواطؤ والشراكة الغربية في هذه الحرب الهمجية النازية بقيادة واشنطن ولندن وبرلين وباريس والعديد من عواصم الغرب”، مستنكرة بشدة “استمرار التطبيع مع هذه العصابة الإرهابية الدموية الصهيوتلمودية التي يريد الموقف الرسمي العربي، والمغربي، أن يفرضها على شعوب الأمة بالقهر والإستبداد”.

رسالة المغاربة للعالم

في هذا الصدد، قال الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، محمد الرياحي، إن فعاليات اليوم هي استمرار للحراك الشعبي الداعم لغزة منذ ما يفوق السنة، والذي عم كل مدن المغرب في هبة تضامنية غير مسبوقة في الوطن العربي.

وأوضح في تصريح لجريدة “العمق”، أن هذه الفعاليات “تروم تذكير العالم بالمجازر الوحشية التي يمارسها الكيان المحتل في حق المدنيين بغزة، في خرق سافر لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية”.

 

وأضاف الرياحي أن المغاربة يوجهون بشكل شبه يومي، “رسالة استنكار من الشعب المغربي للمنتظم الدولي بمؤسساته وهيئاته وحكوماته الذي بات صامتا ومتفرجا على أكبر مجزرة وحشية يعرفها العالم”.

كما أشار المتحدث إلى أن “وقوف الشعب المغربي إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق على إثر العدوان الوحشي الذي يقوم به الكيان الصهيوني في حق سكان لبنان، مما خلف عدد من الشهداء بالإضافة عدد كبير من النازحين”.

 

ومن المرتقب أن تشهد عدد من مدن المملكة، غدا السبت وبعد غد الأحد، مظاهرات أخرى تنديدا باستمرار مجازر الاحتلال بحق المدنيين في غزة، ودعما للمقاومة الفلسطينية بعد استشهاد يحيى السنوار.

وفيما يخص المواقف السياسية، وجه كل من حزب العدالة والتنمية، وجماعة العدل والإحسان، رسالتي تعزية إلى حركة حماس، في استشهاد يحيى السنوار، مؤكدان دعمهما اللامشروط للمقاومة الفلسطينية وتنديدهما باستمرار التطبيع بين المغرب وإسرائيل.

 

ومنذ بداية العدوان على غزة، تشهد مدن المملكة مظاهرات ومسيرات يومية حاشدة، وهو ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفي مكتبها بالرباط منذ بداية الحرب، كما حذر مجلس الأمن القومي بإسرائيل، من السفر إلى المغرب.

وكانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، قد وثق قبل أيام خروج أكثر من 6500 مظاهرة ومسيرة بالمغرب خلال سنة من معركة “طوفان الأقصى”، معتبرة أن “الشعب المغربي يسطر ملحمة تضامنية غير مسبوقة” مع الشعب الفلسطيني.

يُشار إلى أن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تنظم عشرات الوقفات كل يوم جمعة، فيما تنظم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفات منتظمة كل أربعاء وجمعة أمام البرلمان، إلى جانب فعاليات ومظاهرات أخرى بباقي الأيام. إقرأ المزيد  :

https://al3omk.com/1016618.html

البث المباشر