الرسالة نت - وكالات
ذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" أن سلاح البحرية الإسرائيلي أعد خطة أمنية سيتم تقديمها لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي للمصادقة عليها، قبل تحويلها إلى الحكومة.
وتضمن قيام سلاح البحرية بحماية مكامن الغاز في حقلي "ليفتان" و" تمار" الواقعان على بعد 130 كم قبالة ساحل حيفا، بقيمة تقدر 40- 70 مليون دولار.
علما بأن حقول الغاز التي سيحرسها الجيش ليست فقط حقلي "تمار" و"لفيتان" اللذين اكتشف فيها وإنما أيضا ستتم حراسة مناطق أخرى سيتم إجراء عمليات تنقيب فيها في محاولة لاكتشاف الغاز.
أكبر توفير
اكتشاف حقول الغاز قبالة سواحل البحر المتوسط أثار حالة من الجنون في أوساط الساسة الإسرائيليين والمستثمرين وشركات النفط الدولية، وكذلك جهات لبنانية التي قامت بدورها بالمطالبة بنصيب في الحقول المكتشفة.
وقدر إعلان شركة "نوبل" للطاقة القائمة على التنقيب في حقل "ليفتنان" أن الحقل المذكور يشكل مفاجأة كبيرة خصوصا أنه يحتوي على 16 تريليون قدم مكعب من الغاز، وتجعل منه أكبر حقل غاز في المياه العميقة على مستوى العالم مما سيوفر احتياطات من الغاز لإسرائيل على مدى أكثر من مائة عام".
وبينت أن هذا التحول قد يغير التوازن الجيو-سياسي في الشرق الأوسط، إذ سيمنح إسرائيل مصدر قوة اقتصادية يجعلها تتفوق أكثر وأكثر على "أعدائها"، مشيرة إلى أن اكتشاف منجم الغاز ساعد من ناحية على انتعاش أسواق البورصة الإسرائيلية وهز من ناحية أخرى العلاقات الإقليمية.
التهديد ورفض الشراكة
في كانون أول / ديسمبر 2010 رفضت اسرائيل الاعتراف بحق لبنان في حقول الغاز المكتشفة قبالة سواحل البحر المتوسط والواقعة على الحدود البحرية بينها ولبنان، وأعلنت أنها مصممة على الدفاع "بكل ما يلزم من قوة"، سواء في مواجهة لبنان أو إي بلد آخر، عن حقول الغاز الواعدة جدا المكتشفة والتي قالت اسرائيل أنها تكفيها 25 سنة وتجعلها بلدا مصدرا للغاز إلى أوروبا.
وقال لانداو: "أن المطالب اللبنانية لا أساس لها من الصحة ولا من النواحي القانونية والاقتصادية ولجهة رسم الخرائط. وستعرف اسرائيل كيف تدافع عن مصالحها بكل ما يلزم من قوة إزاء هذه التهديدات". وذكر لانداو إن الاتفاق مع قبرص يرسم الحدود البحرية الشمالية لإسرائيل ويرسم بحكم الأمر الواقع الحدود مع لبنان".
إما بشأن تركيا فقد سعى الوزير الإسرائيلي إلى انتقاء كلماته بعناية, مؤكدا "أن الاتفاق مع قبرص يحدد بوضوح حقوقنا في المتوسط".
مصدر لأوروبا
ونقلت وسائل الإعلام عن وزير البنى التحتية الإسرائيلي عوزي انه سيتم الإعلان عن نتائج التجارب التي جرت بحقل "لفيتان" في الأسابيع القليلة المقبلة، وقد يمنح هذا الحقل اسرائيل التحول إلى مصدرا للغاز إلى أوروبا, ونحن على استعداد للتعاون في مثل هذا المشروع مع مستثمرين أجانب وأيضا مع اليونان وقبرص".
وتبلغ مساحة هاذين الحقليين ما يقارب 150 في المائة من مساحة إسرائيل وتمتد في المياه الدولية للبحر المتوسط، فيما تصل احتياطي إلى نحو 8 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي و450 مليار متر مكعب منه ويمكن أن تغطي بشكل دائم حوالي 70 في المائة من احتياجات الكهرباء في اسرائيل.