استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان تجمعاً لقوّات العدو الإسرائيلي في حي المسلخ جنوبي بلدة الخيام بِصلية صاروخية كبيرة. وقصفت المقاومة مستعمرات “كرمئيل” و”معالوت ترشيحا” و”كريات شمونة”.
وتواصل المقاومة الإسلامية عملياتها العسكرية، دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه.
ويوم أمس، قصفت المقاومة على مدى ساعات النهار تجمعات للعدو الإسرائيلي في منطقة وطى الخيام جنوب شرق البلدة بصليات صاروخية. كما استهدفت المقاومة “الكريوت” شمال مدينة حيفا ومخازن “يركا” شرق مدينة عكا بصلية صاروخية كبيرة.
وعرض الاعلام الحربي مشاهد من عملية استهداف المقاومة الإسلامية تحشّدات لجيش العدو الإسرائيلي في محيط مستوطنات يفتاح، أفيفيم، ومنطقة الكواخ شمال فلسطين المحتلة بصليات صاروخية.
وفقد الصهاينة الإحساس بالأمان، خصوصاً النازحين من شمال الكيان الاسرائيلي حتى ولو كانوا في أفخر الأماكن، في حين حفر حزب الله من خارج فلسطين المحتلة، إحساساً عميقاً بالرعب في النفسية الصهيونية.
تصدّع نفسي نقش عميقًا في باطن وعي الصهاينة، تجاه جوهر الفكرة الأساسية تهجيرهم من مستوطناتهم، عدا عن مسيرات وصواريخ تعكس بأس مجاهدي المقاومة الاسلامية ولا تفارق سماء الأراضي المحتلة.
إحساس جديد يتشكل على وقع طوفان الأقصى، نحو نفسية تتصدع وتُراكِمُ شعور الاحباط، في ظل طول أمد النزوح واستمرار المواجهات، ما يرفع طلبات إعانة نفسية ومحاولات انتحار في كيان العدو بشكل متهالك ، ليغرق الصهاينة بطوفان نفسي.
لن ينتصر الجيش الاسرائيلي في هذه الحرب
وفي السياق، أكدت مجلة ُ”ميدل ايست أي” أن الجيش الاسرائيلي لن يقوى على الإنتصار ِفي هذه الحرب، وهذه الحقيقة تؤشر ُإليها خسائرُه المتزايدة ُفي غزة َولبنان.
ولفت الكاتب ُالبريطاني ُديفيد هيرست لفت إلى أنّ السبب َالحقيقي وراء إهتمام ِ”إسرائيل” في وقف ِإطلاق ِالنار هو حجم ُالخسائرِ التي تتكبدها قواتُها لا سيما مع تحول ِشهر ِأكتوبر إلى الشهر ِالأكثر ِدموية ًعلى جبهتي غزة ولبنان.
وأضاف الكاتب أنّ العمليات ِالعسكرية َالإسرائيلية َفي شمال ِغزة وجنوب ِلبنان تواجه مقاومة ًشرسةً، ما يدحض ُأي َمزاعم َتفيدُ بأن حماس َوحزب َالله فقدا القدرة على القتال ِمنذ إغتيال ِقادتهما السياسيين والعسكريين.
هيرست أشار َإلى فشل ِالجيش ِالاسرائيلي في تحقيق أي ِتقدم ٍسواء في شمال ِغزة أو في جنوب لبنان، وقال إن قواتِه لم تتمكن من تطهير ِمخيم جباليا من مقاتلي حماس، ولم يؤد ِالى إرغامِ سكان ِجباليا وبيت حانون على الاستسلام ِمن خلال التجويع وإجبارِهم على النزوح ِجنوباً كما نصت خطة ُالجنرالات.
أما في جنوب لبنان فيؤكد ُالكاتب ُالبريطاني أن أداء َالجيش ِالإسرائيلي أسوأ ُبكثير، فبعد َثلاثة ِأسابيع َمن غزوه، لم يتمكن من الاحتفاظ ِبأراض ٍتبعد ُأكثر َمن كيلومترين عن الحدود، واضطرَ إلى الانسحاب بشكل ٍمتكرر ٍعندما أصبحت الخسائر ُالبشرية ُمرتفعة ًجدا. معتبراً أنّ هذا الواقع َيعني أن الجيش َالإسرائيلي َبعيد ٌكل َالبعد عن هدفه المعلن ِالمتمثل ِفي دفع ِ“حزب الله” إلى التراجع ِإلى شمال نهر الليطاني.
وهنا، يتساءل ُالكاتب ُكيف َيمكن ُلرئيس ِوزراء العدو بنيامين نتنياهو أن يتصور َأمام َكل هذه الوقائع ِوبعد َمرور ِعام ٍأنه أصبح َفي موقف ٍيسمح ُله بإملاء ِالشروط على الفلسطينيين واللبنانيين.
ويؤكد ُهيرست أنّ ما أسماها المؤسسة َالدفاعية الإسرائيلية محقة في استنتاجها الآن بأن استمرار َالحرب ِيعني أن الأمور َستزداد ُسوءاً بالنسبة ِلها كلما طال َأمدُها، مشدداً على أنّ حكومة َنتنياهو لم تجلب لإسرائيل َالأمن َولا الردع َبل كلُ ما حققته هو سلسلة ٌمن جرائم الحرب ِالتي ستظل ُعواقبُها تتردد ُفي أذهانهم لفترة طويلة.
قناة المنار