يمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، أمام المحكمة المركزية في القدس للإدلاء بشهادته في محاكمة تتعلق بتهم فساد، بينها خيانة الأمانة، إساءة الائتمان، والاحتيال. ويواجه نتنياهو مجموعة من التهم التي تتعلق بصفقات مشبوهة مع رجال أعمال كبار خلال فترة توليه منصب رئيس الوزراء.
وتأتي محاكمة نتنياهو وسط أجواء متوترة في إسرائيل، حيث تشهد(تل أبيب) ااحتجاجات واسعة ضد الحكومة بسبب ملفات الفساد، إضافة إلى التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة. ويُعتبر هذا اليوم نقطة تحول في واحدة من أكثر القضايا القانونية جدلاً في تاريخ إسرائيل الحديث.
المدعون العامون يزعمون أن نتنياهو تلقى هدايا فاخرة من رجال أعمال مقابل تقديم خدمات سياسية لهم، بما في ذلك تقديم مزايا خاصة في القوانين واللوائح الحكومية. بالإضافة إلى ذلك، يُتهم رئيس الوزراء بالضغط على وسائل الإعلام لتغطية إيجابية، مقابل دعم من رجال الإعلام الذين تربطهم به مصالح تجارية.
نتنياهو، الذي رفض مرارًا التهم الموجهة إليه، يؤكد أن القضية سياسية وتستهدفه شخصيًا لإضعافه سياسيًا، وأن الهدايا التي حصل عليها كانت قانونية وضمن إطار علاقاته الشخصية والمهنية.
وقد أعلن محامو الدفاع عن استعدادهم لمواصلة محاربة التهم في المحكمة، حيث يأملون في أن يتمكنوا من إبطال القضية في المستقبل.
ومع استمرار محاكمة نتنياهو، يبقى مستقبل القضية القانونية غير واضح، حيث من المتوقع أن تستمر الجلسات لعدة أشهر، مع التوقعات بأن يكون لها تأثير كبير على المشهد السياسي.