تعليقًا على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة، حيث استهدفت قوات الاحتلال عمارة سكنية مكونة من عدة طبقات تعود لعائلة الكحلوت، والتي تأوي العديد من العائلات النازحة، أسفر القصف عن استشهاد 25 مواطناً حتى الآن، بينهم أكثر من 10 أطفال ونساء، بالإضافة إلى عشرات المصابين والمفقودين.
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال كان على علم بوجود عشرات المدنيين النازحين في العمارة، التي كانت تأوي غالبيتها من الأطفال والنساء الذين شردهم القصف الإسرائيلي من منازلهم وأحيائهم السكنية.
تأتي هذه الجريمة في وقت حساس، حيث يستمر التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة في إطار خطة تهدف إلى تدمير المنظومة الصحية في شمال القطاع، عبر تدمير المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة، فضلاً عن منع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية. كما يمنع الاحتلال فرق الإغاثة والطوارئ، وكذلك جهاز الدفاع المدني من أداء مهامهم في إنقاذ الأرواح.
في الوقت نفسه، يواصل الاحتلال سياسة التجويع الممنهجة، ويحاصر غزة بشكل خانق، مما يحرم المدنيين من الوصول إلى المساعدات الأساسية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة. وتعتبر هذه السياسة جزءًا من حملة التهجير القسري التي يواصل الاحتلال تنفيذها، وهو ما يعد جريمة ضد الإنسانية.
وقد أدان المكتب الإعلامي الحكومي هذه المجزرة المروعة، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالتحرك الفوري لإعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الطبية في جميع أنحاء قطاع غزة، خاصة في شمال القطاع. كما دعا إلى إدخال وفود طبية جراحية، بالإضافة إلى مركبات إسعاف ودفاع مدني إلى المناطق المتضررة.
وحمل البيان الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الإدارة الأمريكية والدول المتواطئة مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
كما طالب البيان المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف هذه المجازر المروعة ووقف شلال الدم في قطاع غزة، وحماية المدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء.