استشهد 10 فلسطينيين وأصيب العديد جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا لعائلة أبو حجر في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وفي وقت لاحق، استهدف الاحتلال منزلاً آخر لعائلة القرم في حي الشجاعية شرق غزة، ما أسفر عن استشهاد 10 أفراد من العائلة نفسها، ليُرفع بذلك عدد الشهداء إلى 100 شخص في غضون 24 ساعة فقط، نتيجة القصف المتواصل.
كما ارتقى شهيدان وأصيب ستة آخرون جراء قصف نفذته مسيرة إسرائيلية على بسطة فلافل في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وتتواصل الهجمات الوحشية في مختلف مناطق قطاع غزة، حيث شهدت المدينة مجزرة في مركز إيواء بمدينة خان يونس، بالقرب من مستشفى ناصر الطبي، أسفرت عن استشهاد 20 شخصًا حرقًا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى. في وقت سابق من اليوم، استهدفت طائرات الاحتلال مدرسة في بيت حانون شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد 15 شخصًا، فيما نزحت عشرات العائلات، أغلبهم من النساء والأطفال، هربًا من القصف.
في حادث مأساوي آخر، استهدفت طائرات الاحتلال نقطة تمركز لسيارات الدفاع المدني في المنطقة الوسطى، ما أسفر عن استشهاد مدير جهاز الدفاع المدني في المنطقة الوسطى وأربعة من العاملين، بالإضافة إلى الصحفي أحمد اللوح.
وبذلك يرتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 195 صحفيًا وصحفية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحظر استهداف الصحفيين.
وفي ظل هذا التصعيد الوحشي، تعمل الطواقم الطبية والدفاع المدني بأقل الإمكانيات لإنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء من تحت الأنقاض، حيث لا تزال عشرات الجثث تحت الركام جراء القصف المكثف الذي يستهدف المدنيين والمنشآت الحيوية في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدايته ارتفعت إلى 44,976 شهيدًا، بينما بلغ عدد المصابين 106,759. وأضافت الوزارة أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، مما يعكس حجم المعاناة الإنسانية الكبيرة جراء الهجمات المتواصلة التي تستهدف المدنيين في القطاع.