دعت حركة الجهاد الإسلامي رئيس السلطة، محمود عباس، إلى مراجعة مواقفه من مخرجات حوارات القاهرة بمسؤولية تاريخية.
وقال ناصر أبو شريف، ممثل الحركة في طهران، لـ"الرسالة نت": "في ظل ما يمر به شعبنا الفلسطيني من تحديات تاريخية، وفي وقت يواجه فيه أهلنا في قطاع غزة عدوانًا همجيًا غير مسبوق، جاءت لقاءات القاهرة كفرصة مهمة لتعزيز وحدة الصف الوطني والعمل بشكل مشترك على إنهاء معاناة شعبنا وتحقيق تطلعاته الوطنية".
وأعرب أبو شريف عن تقديره لكل الجهود الإيجابية التي تُبذل لدعم القضية الفلسطينية وتخفيف معاناة شعبنا، سواء كانت تلك الجهود من جهات عربية أو دولية. وأشار إلى أن هذه المساعي تعكس روح المسؤولية المشتركة تجاه قضية عادلة تمثل وجدان أمتنا العربية والإسلامية وكل المدافعين عن حقوق الإنسان والعدالة.
وأضاف: "مخرجات حوار القاهرة جاءت كخطوة عملية تهدف إلى تخفيف معاناة شعبنا في غزة وتعزيز التعاون الوطني لمواجهة التحديات المشتركة. هذه الجهود ليست بديلًا عن منظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الوطنية، بل تُكمل المسار الوطني في سبيل تحقيق المصالح العليا لشعبنا".
وأوضح أن قطاع غزة يعاني من كارثة إنسانية مروعة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، وشعبنا بحاجة إلى خطوات ملموسة تُعالج تداعيات العدوان وتُعيد الأمل في حياة كريمة وآمنة. وأكد أن أي تعطيل لهذه الجهود ينعكس سلبًا على شعبنا الذي ينتظر خطوات فورية وجادة.
كما دعا الرئيس محمود عباس إلى مراجعة موقفه من مخرجات الحوار بروح المسؤولية التاريخية، وإعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية التي تتطلب توافقًا شاملًا بين جميع القوى الفلسطينية. وأشار إلى أن شعبنا في هذه المرحلة الحساسة بحاجة إلى مواقف موحدة تُمكّنه من مواجهة العدوان وتحقيق تطلعاته.
وثمّن أبو شريف أي دور إيجابي تقوم به جهات عربية أو دولية لدعم حقوق شعبنا الفلسطيني، وتخفيف معاناته، ودفع عجلة الحوار الوطني إلى الأمام. وأكد أن هذه الجهود تُظهر التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا تجاه قضية شعبنا العادلة، معربًا عن أمله في أن تُكلل بمزيد من الخطوات العملية الداعمة لصموده.
وشدد على ضرورة استمرار الحوار كوسيلة أساسية لتجاوز الخلافات، مؤكدًا أن وحدة الصف الفلسطيني ليست خيارًا بل ضرورة استراتيجية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته.
وجدد دعوتَه لجميع الأطراف الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها الوطنية في هذا الظرف التاريخي، والعمل بروح الشراكة لتعزيز صمود شعبنا وإنهاء معاناته. وأكد أن الوقت يتطلب منا جميعًا الارتقاء إلى مستوى التحديات، وتجاوز كل ما يُعيق تحقيق أهدافنا المشتركة.
وشدد على التزام الحركة الكامل بكل الجهود التي تدفع نحو تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء معاناة شعبنا في غزة. وقال: "نؤمن بأن العمل المشترك والمسؤولية الجماعية هما السبيل الأمثل لتحقيق تطلعات شعبنا، ونعمل على أن تظل قضيتنا الفلسطينية في قلب الأجندة الدولية كقضية حق وعدالة لا يمكن تجاوزها".