رام الله – الرسالة نت
أظهرت رسالة اطلعت عليها وكالة رويتر للأنباء أمس الخميس أن حركة فتح التي يتزعمها محمود عباس طالبته بإقالة سلام فياض.
ونقلت رويترز عن مسؤول من فتح قوله أن الرسالة التي وقعها مسؤولون كبار بالحركة كانت أرسلت إلى عباس يوم السبت لكن أبو مازن "لم يأخذ (الرسالة) على محمل الجد".
وقالت الرسالة التي أيدها المجلس الثوري المركزي لفتح بحسب رويترز: "نوصي أن تعيد النظر بتكليف فياض وأن تكلف شخصية قوية أخرى من فتح ليقوم بالمهمة."
وتقول الوكالة إن الرسالة تسلط الضوء على توتر سياسي عميق في قلب السلطة الفلسطينية في ظل الشعور الواضح بخيبة الأمل من جانب كثير من نشطاء فتح تجاه فياض الذي لا يتمتع بقاعدة دعم سياسي كبيرة رغم تمتعه بسلطات واسعة.
وتنسب حكومات غربية الفضل على نطاق واسع إلى فياض "الاقتصادي السابق في البنك الدولي" في تغيير شكل المؤسسات في الضفة الغربية حيث نجح في بناء الهياكل الأساسية اللازمة للدولة الفلسطينية المزمعة.
ويسيطر فياض بصفته رئيسا وزراء حكومة رام الله على الماليات العامة والأمن، مما دفع كثيرا من أعضاء فتح – بحسب الوكالة -إلى الشكوى في تصريحات خاصة من أن أنشطته التي تسلط عليها الأضواء تغطي على أعمالهم.
وسعيا لإظهار التزامه بالتغيير في أعقاب احتجاجات شعبية في العالم العربي طلب عباس من فياض في 14 فبراير شباط تشكيل حكومة جديدة والإعداد للانتخابات.
ولم تمض المحادثات الرامية لتشكيل حكومة جديدة بالسرعة المأمولة ومن المرجح أن يزيد الاستياء داخل فتح مهمة فياض تعقيدا.
وغضبت فتح بشكل خاص عندما اقترح فياض تشكيل حكومة وحدة مع حركة حماس.