كشف مصدر في أمن المقاومة لـ"الرسالة نت" عن التفاف شعبي كبير حول بوت الحارس الذي أطلقته المقاومة للإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة التي قد تهدد الأمن والاستقرار، وذلك في إطار معركة "صراع الأدمغة" المستمرة ضد قوات الاحتلال، والتي تأتي ضمن حرب الإبادة المتواصلة منذ أكتوبر من العام الماضي.
في سياق تعزيز مبادرة "الحارس"، أطلقت المقاومة البوت عبر منصة تيليجرام، مما يتيح للمواطنين الإبلاغ بسرية تامة وأمان كامل عن أي أنشطة مريبة، بما في ذلك التحركات غير الاعتيادية، حالات السرقة، أو أي وقائع تهدد أمن المجتمع. يُمكن الوصول إلى البوت عبر الرابط: t.me/alharesbot.
تفاعل شعبي كبير
وأوضح المصدر أن آلاف المواطنين تقدموا بمعلومات قيمة تتعلق بأنشطة مشبوهة تُديرها قوات الاحتلال عبر أذرعه الأمنية والعسكرية. ساهمت هذه المعلومات في كشف بعض المتورطين وفي الحصول على بيانات هامة سيتم الإعلان عن بعضها قريبًا، وفق تأكيدات المصدر.
وأشار إلى أن التفاعل الشعبي مع البوت يؤكد مدى التفاف المواطنين حول المقاومة وثقتهم بها، بالإضافة إلى حرصهم على الدفاع عن أنفسهم في ظل العدوان المتواصل الذي يسعى لاستئصالهم وتهجيرهم. كما يعكس هذا التفاعل وعيًا وحذرًا كبيرين لدى أبناء الشعب، ورغبتهم الحثيثة في حماية أبنائهم المقاومين ودعم صمودهم.
إنجازات أمنية رغم التحديات
وذكر المصدر أن الاحتلال، وعلى الرغم من استهدافه الممنهج لمقرات المقاومة ومنشآتها خلال الأشهر الماضية التي قاربت 15 شهرًا، لم ينجح في تحقيق أهدافه بضرب البنية التنظيمية للمقاومة أو الوصول إلى قدراتها البشرية.
وأكد أن المقاومة ما زالت تحقق إنجازات نوعية في ملاحقة العملاء ومراقبة أنشطة العدو، ولن تتردد في الكشف عن نتائج هذه الجهود في الوقت المناسب.
التزام بالسرية وحماية المبلغين
يشدد أمن المقاومة على أن البوت يضمن سرية كاملة للمعلومات وحماية هوية المبلغين، مما يُعزز ثقة المواطنين في الإبلاغ عن أي تهديدات. وقد أثبت هذا النهج نجاحه في دعم الأمن والاستقرار، وزيادة وعي المجتمع بخطورة التحديات الأمنية التي يواجهها.
تأتي هذه الجهود في إطار الدور المستمر للمقاومة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، ومواجهة كل محاولات الاحتلال للنيل من عزيمته وصموده.