عبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن خيبة أمله العميقة إزاء قرار حكومة السويد بوقف تمويلها للوكالة اعتبارًا من عام 2025، واصفًا القرار بأنه "مخيب للآمال ويأتي في أسوأ وقت ممكن بالنسبة للاجئي فلسطين".
يأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد فقط من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح قرار يدعم استمرار عمل الأونروا. وأكد المفوض العام أن السويد كانت شريكًا موثوقًا وطويل الأمد للوكالة، حيث قدمت الدعم السياسي والمالي على مدى عقود.
وأضاف أن القرار يمثل "يومًا حزينًا للاجئي فلسطين وللنظام الدولي متعدد الأطراف"، مشيرًا إلى أن الأونروا تواجه في الوقت الراهن هجمات سياسية غير مسبوقة وحملات تضليل تهدف إلى نزع صفة اللاجئين عن الفلسطينيين.
وحذر المفوض العام من أن وقف التمويل سيقوض عقودًا من استثمارات السويد في التنمية البشرية، مما سيؤدي إلى حرمان مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في المنطقة من حقهم في التعليم، بالإضافة إلى تفاقم معاناة سكان غزة الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة منذ بدء الحرب المستمرة.
وفي ختام بيانه، دعا المفوض العام حكومة السويد إلى إعادة النظر في قرارها ومواصلة تضامنها الطويل الأمد من خلال الاستثمار في الحلول السياسية والتنمية البشرية للاجئي فلسطين عبر الأونروا.