كشفت مصادر محلية عن أن أجهزة أمن السلطة قد عممت على محلات الصرافة في مدينة جنين بوقف استقبال أي حوالة من شركة "ويسترن يونيون"، باستثناء حالات خاصة يتم تحويلها عبر البنوك.
تعتبر حوالات "ويسترن يونيون" واحدة من أكثر الطرق انتشاراً لتحويل الأموال من المغتربين إلى عائلاتهم في الضفة الغربية، التي تعاني من وضع اقتصادي صعب بسبب فشل السياسات الاقتصادية للسلطة.
وفي تعليق له، قال الكاتب والناشط ياسين عز الدين إن أجهزة السلطة، ومنذ بداية حملتها العسكرية على مخيم جنين، أصدرت تعليمات لجميع محلات الصرافة في الضفة بمنع استقبال تحويلات الأموال عبر "ويسترن يونيون". وتستخدم هذه الخدمة بشكل رئيسي من قبل المغتربين لتحويل الأموال إلى عائلاتهم في الضفة، إضافة إلى بعض أصحاب الأعمال الصغيرة.
ورأى عز الدين أن هذه الخطوة تأتي في سياق التضييق على المواطنين في الضفة الذين يعانون من أزمة اقتصادية خانقة، مشيرًا إلى أن السلطة نفسها تدفع لموظفيها أنصاف الرواتب، في وقت يعاني فيه الناس من الضغوط الاقتصادية.
وأكد الناشط أن هذه الخطوة تهدف إلى تقليص الأموال التي تصل إلى المقاومة في الضفة، بالإضافة إلى محاربة أموال التبرعات التي يتم إرسالها من الضفة إلى غزة. وأضاف أن السلطة حصرت التحويلات عبر "ويسترن يونيون" في عدد محدود من البنوك، بشرط أن يكون هناك صلة قرابة من الدرجة الأولى بين المرسل والمستقبل.
وتواصل أجهزة أمن السلطة حملتها العسكرية على مخيم جنين منذ عدة أيام، مما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات برصاص أجهزة الأمن. كما انتشرت أعداد كبيرة من قوات السلطة في محيط المخيم وبعض مناطق المدينة، مع وجود قناصة يعتلون المباني السكنية لاستهداف عناصر المقاومة. ويعيش سكان المدينة والمخيم أجواء من الرعب بسبب ممارسات السلطة، بما في ذلك اختطاف مقاومين ينتمون إلى كتيبة جنين.
موقع الشاهد
