أسطورة المقاومة أسطورة المقاومة

ورقة تقدير موقف

نقض الاحتلال لاتفاق وقف النار - الدوافع والسيناريوهات وسبل المواجهة

ورقة تقدير موقف
ورقة تقدير موقف

الرسالة نت

 أصدر مركز الدراسات السياسية والتنموية ورقة "تقدير موقف" حول التصعيد العسكري الإسرائيلي المفاجئ على قطاع غزة، الذي بدأ فجر الثلاثاء 18 مارس 2025. وأكد التقرير أن هذا العدوان يمثل نقضًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه قبل شهرين، والذي تضمن التزامات متبادلة، من بينها وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأشار التقدير إلى أنه رغم الالتزام من الجانب الفلسطيني ببنود الاتفاق فإن الاحتلال الإسرائيلي لجأ إلى خرقه عبر عمليات استهداف متعددة للمواطنين في القطاع، ومنع دخول المساعدات، وفرض إغلاق شامل على المعابر، وصولًا إلى شن الهجوم الأخير الذي تميز بوتيرته العالية وطبيعته المفاجئة، مما يشير إلى نية الاحتلال استئناف الحرب ورفضه للمفاوضات.
دوافع الاحتلال لاستئناف العدوان
بحسب التقدير، فإن قرار حكومة الاحتلال بنقض الاتفاق والعودة للتصعيد العسكري يرتبط بعدة عوامل، أبرزها:
الابتزاز التفاوضي: محاولة الضغط على المقاومة الفلسطينية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دون تقديم تنازلات كبيرة.
الهروب من التزامات المرحلة الثانية من الاتفاق: استخدام العنف كوسيلة لتعطيل أي اتفاق طويل الأمد.
الدعم الأمريكي المطلق: استغلال دعم إدارة ترامب كغطاء سياسي يتيح استمرار العدوان دون قيود دولية.
تنفيذ خطة التهجير القسري: محاولة تهجير الفلسطينيين .قسرًا كجزء من مخطط بعيد المدى لإفراغ غزة.
تحقيق مكاسب سياسية داخلية: استخدام الحرب لتعزيز موقع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وإرضاء الأطراف اليمينية المتطرفة في حكومته.
سيناريوهات المرحلة القادمة
يرجّح "تقدير الموقف" أن الاحتلال سيواصل تصعيده العسكري خلال الفترة المقبلة، بهدف فرض واقع جديد على الأرض قبل أي جولة مفاوضات، مع احتمال تدخل وساطات عربية لإعادة التهدئة بشروط جديدة. كما أشار إلى مخاوف متزايدة من محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة، سواء عبر تصعيد الضغوط الإنسانية أو البحث عن وجهات لاستقبال المهجرين.
توصيات المركز
في ضوء هذه التطورات، دعا مركز الدراسات السياسية والتنموية إلى: تكثيف الجهود الدبلوماسية مع الأطراف العربية والدولية للضغط على الاحتلال وإلزامه بوقف العدوان.
فضح جرائم الاحتلال إعلاميًا، وتسليط الضوء على انتهاكاته للقانون الدولي.
تعزيز الصمود الداخلي من خلال دعم المبادرات الإنسانية والاقتصادية لمواجهة آثار الحصار والتصعيد.
تنسيق المواقف الفلسطينية لمواجهة المخططات .الإسرائيلية بموقف موحد.
وأكد المركز أن المرحلة القادمة تتطلب رؤية سياسية متكاملة تجمع بين الضغط الدولي، والصمود الداخلي، وإفشال محاولات الاحتلال لفرض أجندته بالقوة.

`
البث المباشر