الضفة المحتلة-الرسالة نت

صعّدت أجهزة عباس وقوات الاحتلال من حملتهما المشتركة بحق المواطنين الفلسطينيين وأنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة، فاختطفت الأولى سبعة منهم في محافظات جنين ونابلس والخليل، فيما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة آخرين بعد إطلاق سراحهم من سجون أجهزة عباس.

كما واصل القضاء العسكري التابع لأجهزة عباس إصدار الأحكام الجائرة على المختطفين.

اختطاف

ففي محافظة جنين، اختطف وقائي عباس الأسير المحرر إياد فريحات من بلدة اليامون بعد استدعائه للمقابلة، وهو مختطف سابق.

وفي محافظة نابلس، اختطفت مخابرات عباس الطالب بكلية الصحافة في جامعة النجاح محمد علي أبو الريش بعد مداهمة السكن الذي يقيم فيه، وهو من مدينة الخليل.

كما شنّ وقائي عباس حملة مداهمات في حي المساكن الشعبية شرق مدينة نابلس ليلة الأحد، واختطف عدة مواطنين عرف منهم كل من؛ الطالب في جامعة النجاح إبراهيم غسان بدران وهو نجل الدكتور في جامعة النجاح غسان بدران، وخالد أردنية، وعميد العمد، وتمت مصادرة أجهزة حاسوب خاصة بهم.

كما اختطفت ذات الأجهزة قبل يومين بهاء هواش (37 عامأً) من مكان عمله في منجرة في منطقة المخفية غرب المدينة.

فيما تواصل أجهزة عباس اختطاف حاتم العفوري من المدينة منذ عدة أيام.

استدعاء

هذا وواصلت مخابرات عباس في نابلس استدعاء العديد من الأسرى المحررين بشكل يومي منذ قرابة الأسبوعين، وتقوم بشبح بعضهم وضربهم وتعذيبهم بشكل يومي من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً ثم تفرج عنهم قرابة منتصف الليل على أن يعودوا صبيحة اليوم التالي.

ومن هؤلاء الأسرى المحررين رامي حمامي وحمزة يعيش من المدينة، علماً أنهما تعرضا للاختطاف سابقاً. يذكر أن الوضع الصحي لحمزة يعيش سيء للغاية، وقد أفرج عنه سابقاً قبل اختطافه بعد تدهور حالته الصحية ونقله للمستشفى.

وفي طولكرم، واصلت أجهزة عباس اختطاف فؤاد الشلبي منذ حوالي شهرين، وهو أسير محرر ومختطف سابقاً عدة مرات ولفترات طويلة.

تنسيق أمني

وضمن سياسة التنسيق الأمني مع أجهزة عباس، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن رائد ابراهيم محمد حسن من يطا بعد مداهمة بيته وتفتتيشه، علماً أنه مختطف سابق لدى أجهزة عباس، حيث أمضى لدى مخابرات عباس في الخليل ما يزيد عن ثمانية أشهر.

كما اعتقلت الشيخ جميل الجمل "أبو مصعب" (45 عاماً) بعد إنهائه مقابلة لدى وقائي عباس.

وقالت مصادر من المدينة أن وقائي عباس في الخليل أبلغ الجمل أنه يقابلهم للمرة الأخيرة بعد سلسلة مقابلات استمرت منذ الإفراج عنه قبل أسبوع بشكل يومي، وأن قوات الاحتلال ستعتقله بعد انتهاء المقابلة، وفعلاً وبعد وصوله البيت اقتحمت قوات الاحتلال منزله في منطقة الفحص جنوب الخليل ليتم اعتقاله.

الجدير ذكره أن اختطاف الشيخ الجمل الأخير كان لمدة شهر ونيّف، وجاء بعد مطاردة استمرت لأكثر من سنتين من بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال مباشرة، حيث كانت قوات الاحتلال قد اعتقلته بعد الإفراج عنه من سجون الأجهزة. وهو من الشخصيات الاعتبارية في مدينة الخليل وسبق وأن اعتقل لدى قوات الاحتلال لأكثر من 5 سنوات.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم رسلان السيوري ولؤي الزغير من مدينة الخليل بعد مداهمة منزليهما، وهما أسيران محرران ومختطفان سابقان لدى أجهزة عباس، ويأتي هذه الاعتقال بعد الإفراج عنهما بفترة وجيزة من سجون الأجهزة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الطالب بكلية الهندسة الحافظ لكتاب الله بلال محمد ابو جعفر بعد اقتحام منزله بحي المعاجين بنابلس فجر الاربعاء وهو مختطف سابق لدى أجهزة عباس لأكثر من مرة، وهو نجل المحاضر في الجامعة الدكتور محمد أبو جعفر.

أحكام وإفراجات

هذا وأصدر القضاء العسكري التابع لأجهزة عباس حكماً بالسجن لسبعة أشهر على المختطفين يوسف عواودة وهو مختطف منذ شهر أيلول 2010، وعلي جميل نصار وهو مختطف منذ تشرين ثاني 2010، ويقبعان في سجن الظاهرية.

وأفرجت أجهزة عباس عن المختطف نضال أبو هلال من مخيم نور شمس المختطف منذ شهر أيلول 2010، وهو أسير محرر ومختطف سابقاً عدة مرات.

كما أفرجت عن عدنان الحصري "أبو بكر" (46 عاماً) بعد اختطاف لفترة طويلة في سجن جنيد، حيث أنه مختطف منذ 2/7/2010، وفي آخر اختطافله؛ سرقت الأجهزة مصاغ زوجته الذهبي والذي تبلغ قيمته ما يزيد عن 10 آلاف دينار أردني، وهو أسير محرر ومختطف سابق لأكثر من سنة ونصف.

 وفي قلقيلية، أفرجت أجهزة عباس عن بعض المختطفين المحكومين في سجونهم، وهم: ساهر أبو عصب، ومحمد حوتري، ومحمد داود، وجميعهم أسرى محررون ومختطفون لمدد طويلة فاقت السنتين في سجونهم.

كما أفرجت عن الشيخ عبد الجليل عبد النبي كتلو (60 عاماً) من بلدة دورا في الخليل، وهو مختطف منذ ما يزيد عن أربعة أشهر.