قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: بالصوت العالي .. حيل النسوان غلبت حيل الغيلان

وسام عفيفه

تنشط المؤسسات الدولية والأهلية والحكومية والتجمعات الذكورية بالإشادة بدور المرأة العظيم ومجاملتها في يومها العالمي الذي يصادف الثامن من آذار.

 وما أن ينفض "المولد" تعود ريما لعادتها القديمة, وعلى رأي المثل الصيني "النساء كالحكام قلما يجدن أصدقاء مخلصين".

الإشادة العظيمة من قبل الذكور بالمرأة والتأكيد على ضرورة أن تأخذ مكانها في كل المواقع ينطوي على نوع من "النفاق الجنسي", لان أي شريحة أو فئة أو جنس من أي كائن حي لا يتمنى أن يسبقه الآخر وان يحتل مكانه الذي يستحوذ عليه.

حتى مبدأ الشراكة والتقاسم يخضع لمعايير القوة  لدى كل طرف لا معايير التوافق, سواء كان ذلك في الغرب أو الشرق كل حسب أسلوبه.

في الغرب قالوا للمرأة أنت تتمتعين بكل الحقوق والحريات التي يتمتع بها الرجل ,لكن بشرط

الخضوع لنفس الواجبات ونفس معايير الصراع من اجل البقاء.

قالوا عليك القبول بالصفقة كاملة حتى لو لم تتناسب مع قدراتك الجسمانية او الفطرية, لهذا نسمع ونرى ماسي المرأة في الغرب التي فقدت أنوثتها, وتشوهت حياتها, وتحولت لماكنة, او سلعة رخيصة, لأنها تدفع ثمن مساواة كاذبة استطاع من خلالها الرجل أن يتحرر من أعبائة ومسئولياته اتجاه المرأة في حمايتها ورعايتها.

ثم بقيت المرأة بحاجة للرجل فتعرضت للابتزاز المعيشي, والنفسي, والجنسي, تنطبق عليها الأمثال الرياضية:

 المرأة في سن20 ككرة القدم، يركض خلفها 22 رجلا

 وفي سن30 ككرة السلة، يركض خلفها10رجال

 وفي سن40 ككرة البيسبول، يركض خلفها رجل واحد

وفي سن50 ككرة التنس، كل رجل يرميها للآخر

 أما في سن 60 ككرة القولف، تقذف إلى الحفرة

وفي الشرق قالوا للمرأة, سنعطيك حصة في الشراكة تتناسب والظروف الاجتماعية والاقتصادية والموروث الثقافي, فخصصوا لها "الكوتة" في مختلف المجالات.

 وقبلت على قاعدة "اللي منهم أحسن منهم"  وتحولت –المرأة- لديكور يزين لافتات الشراكة وحضور المرأة . 

ثم تهامس الرجال فيما بينهم بعد ذلك :"مره ابن مره اللي بشاور مره ",  وحللوا ذلك بمثل آخر: "المره دولاب و الرجل جلاب" .

لن يمنح 8 آذار ما تستحقه المرأة, فقد تحولت الحريات والمساواة الغربية, إلى قيود تكبلها وتعيدها للعصور الحجرية, و"الكوتة" منحة من الرجل يتحكم بها, و قاعدتها :"ظل راجل ولا ظل حيطة" تدفع ثمنها وتستنزفها حتى الممات", وبعيدا عن التنظير لمكانة المرأة في الإسلام, فإنها تتحمل المسئولية في البحث عما ينصفها, لتغيير واقعها.

 لان الحقوق والحريات تنتزع ولا تعطى, والمرأة لديها الحيلة في ذلك , خصوصا وان " حيل النسوان غلبت حيل الغيلان".

البث المباشر