فتح تدعو حماس لحكومة مهنية

رام الله – الرسالة نت

دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد "حركة حماس للموافقة على تشكيل حكومة مهنية غير سياسية متفق عليها تشرف على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وإعادة إعمار قطاع غزة، باعتباره مخرجاً للمأزق الراهن".

وقال الاحمد في تصريحات صحفية  إن حماس مدعوة "للتوجه إلى انتخابات تشريعية ورئاسية تجري في تاريخ محدد وبإشراف عربي وإسلامي ودولي"، مؤكداً "استعداد فتح لها مهما كانت نتائجها".

وأضاف إن "أي مبادرة للمصالحة ستؤدي بالضرورة إلى اجراء الانتخابات، وبالتالي، إذا كان المطلوب إنهاء الانقسام، فندعو حماس للتوجه إلى العملية الانتخابية، حيث لا أمل آخر"، وذلك في موضع تعقيبه على مبادرة المصالحة التي تعتزم حماس طرحها خلال الشهر الحالي.

وأوضح بأن "أساس الحوار يقوم على بناء آليات للتمهيد لاجراء الانتخابات، باعتبار ذلك جزءاً من المصالحة"، بينما تحدد موعد اجراء الانتخابات المحلية في التاسع من تموز (يوليو) المقبل.

وبين أن "أي حوار سيجري سيستند إلى ورقة التفاهمات الفلسطينية (الورقة المصرية) التي توصلت إليها القوى والفصائل الفلسطينية وأشرفت مصر على صياغتها، في ضوء الحوار الوطني الشامل بين الفصائل والحوارات الثنائية بين فتح وحماس، والتفاهم المصري "الحمساوي" الذي تم في تشرين الأول (أكتوبر) 2009". واعتبر أن "من السابق لأوانه الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، فهو أمر غير وارد".

وأشار إلى أن "تصريحات (رئيس حكومة رام الله) سلام فياض بهذا الشأن تم فهمها خطأ، حيث لا أعتقد أنه يقصد تشكيل حكومة وحدة وطنية الآن وقبل إنجاز المصالحة".

وتابع قائلاً "إذا كان من المتعذر الآن على حماس إجراء الحوار مع فتح لإنهاء الانقسام، فلتتجه نحو تشكيل حكومة مهنية لا علاقة لها بالسياسة، متفق عليها، وتتولى مهام الإشراف على اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وإعادة إعمار غزة".

ولفت إلى "عدم وجود أي جديد في موضوع المصالحة وتحديد موعد للحوار"، معتبراً أن "حماس تتحدث منذ شهر عن مبادرة جديدة للمصالحة، ولكنها تقتل الحوار ثم تبدأ بالحديث عن مبادرات جديدة".

وكانت حماس أعلنت عن طرح مبادرة جديدة للمصالحة قبل نهاية الشهر الحالي، تتضمن إعادة ترتيب البيت الداخلي وإجراء حوار وطني شامل على أساس التمسك بالمقاومة والثوابت والحقوق الوطنية المشروعة والتخلي عن التفاوض مع الاحتلال.

وتقوم المبادرة على انتخاب قيادة ممثلة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، بإجراء انتخابات شاملة في الداخل والخارج لإعادة بناء منظمة التحرير أولاً، ومن ثم السلطة الفلسطينية، ووضع استراتيجية موحدة لمواجهة الاحتلال".

ويشغل موضوع المصالحة "أحد أبرز محاور اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني المقرر عقده في السادس عشر من الشهر الجاري في رام الله.

 

البث المباشر