قائد الطوفان قائد الطوفان

انتشار امني كبير في السعودية ولا تظاهرات

وكالات-الرسالة نت

نفذت القوى الامنية السعودية انتشارا كبيرا الجمعة في الرياض وباقي مدن المملكة التي لم تشهد تظاهرات على الرغم من دعوة الى "يوم غضب" للمطالبة باصلاحات سياسية.

وكان من المنتظر ان تنطلق تظاهرات بعد صلاة الجمعة، الا ان المساجد فرغت بعد الصلاة ولم تخرج اي تظاهرات، فيما نشرت السلطات الامنية نقاط تفتيش في مناطق مهمة من المدن الكبرى في المملكة.

ونظمت وزارة الاعلام جولة للصحافيين في الرياض، وقد اظهرت الجولة وجود انتشار امني كبير، ولكن من دون اي تظاهرات.

وفيما خلت مدينة جدة، كبرى مدن غرب السعودية، من اي تظاهرات ايضا، استمر التوتر في المنطقة الشرقية غداة اصابة ثلاثة اشخاص خلال تفريق تظاهرة.

وخرجت تظاهرة صغيرة مطالبة بالاصلاح والافراج عن معتقلين في القطيف شرق السعودية الجمعة بحسب شهود عيان، ولكن لم ترد اي انباء عن مواجهات او عنف.

واطلقت مجموعة من الناشطين نداء عبر موقعي فيسبوك وتويتر الى التظاهر في حي شمال العاصمة السعودية بعد صلاة الجمعة.

وشملت الدعوة مدنا اخرى من بينها جدة غرب المملكة والدمام في الشرق.

ويطالب هؤلاء الناشطون بان يكون الحاكم منتخبا وكذلك مجلس الشورى والحكومة اللذين يعين الملك اعضاءهما.

وصباح الجمعة تمركزت عشرات من سيارات الشرطة في منطقة العليا بشمال العاصمة واقيم حاجز واحد على الاقل للتحقق من هويات المارة على الشارع الرئيسي للمنطقة.

وذكرت السلطات السعودية مرارا خلال الايام الاخيرة بحظر التجمعات والتظاهرات في المملكة وبان الشرطة مخولة التدخل لفرض احترام القانون.

ولا تشاطرهم واشنطن هذا الموقف. فقد صرح بين رودس كبير مستشاري الرئيس الاميركي باراك اوباما للسياسة الخارجية الخميس "سندعم مجموعة من المبادئ العالمية في كل دولة في المنطقة"، مؤكدا ان بلاده ستدافع عن "المبادىء العالمية" مثل الحق في التظاهر.

واضاف "سنواصل بالطبع متابعة الوضع عن كثب".

ومن هذه القيم "الحق في التجمع بشكل سلمي وفي حرية التعبير".

ويطالب الناطشون الذين يقفون وراء الدعوات الى التظاهر ايضا بالافراج عن "المعتقلين السياسيين"، وبحرية التعبير والتجمع في المملكة. لكن ليس هناك معلومات حول هوية او توجهات مطلقي هذه الدعوات، ويعتقد بحسب مراقبين انهم في الخارج.

كما يطلب الناشطون رفع الحد الادنى للاجور الى عشرة آلاف ريال (2667 دولارا) واستحداث وظائف للسعوديين في بلد تقدر نسبة البطالة فيه باكثر من عشرة بالمئة وبثلاثين بالمئة بين الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين عشرين وثلاثين عاما.

وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز (86 عاما) اعلن عند عودته الى المملكة بعد غياب ثلاثة اشهر لاسباب صحية عن سلسلة من الاجراءات الاجتماعية تبلغ قيمتها اكثر من 35 مليار دولار.

وفي الاطار نفسه، اعلنت دول الخليج الخميس انها ستنشئ صندوقا للتنمية بقيمة عشرين مليار دولار لمساعدة البحرين وسلطنة عمان، البلدين العضوين في مجلس التعاون واللذين يشهدان احتجاجات شعبية.

وكانت الشرطة تدخلت مساء الخميس لتفريق تظاهرة لمئات الاشخاص يطالبون بالافراج عن سجناء في القطيف في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط وحيث يقطن اكبر عدد من السكان الشيعة.

وقال شهود عيان ان ثلاثة متظاهرين شيعة جرحوا عندما اطلقت الشرطة السعودية النار اثناء محاولة تفريق التظاهرة.

لكن مسؤولا سعوديا قال ان متظاهرا اطلق النار على الشرطة. واضاف هذا المسؤول ان "الرجل جرح واعتقل".

ويشكل الشيعة 10% من سكان السعودية ويشكون من التهميش.

ودعت المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان الجمعة السعودية الى احترام الحق في حرية التجمع السلمي، فيما وجهت عبر الفايس بوك دعوة الى "يوم غضب" في المملكة.

وقال روبير كولفيل المتحدث باسم المفوضة العليا نافي بيلاي في تصريح صحافي "نحن قلقون لما يمكن ان يحصل في وقت لاحق اليوم في السعودية حيث الوضع بالغ التوتر"، بحسب ما قال.

واضاف "كما في اوضاع اخرى مماثلة في الشرق الاوسط، ندعو السلطات والمتظاهرين الى ضبط النفس"، داعيا الى احترام "الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير". 

البث المباشر