قلقيلية – الرسالة نت
بات الخوف والقلق يسيطران على قطعان المغتصبين في الضفة الغربية المحتلة، بعد نجاح الشعوب العربية في تغيير أنظمتها المستبدة كمصر وتونس، فقد أكد متابعون للشأن الصهيوني أن الثورات العربية أصبحت ترعب الرأي العام الصهيوني، وذلك خوفا من تحول تلك البلاد إلى معاداة الكيان بعد ان كانت صديقته الحميمة.
خوف شديد
خالد الزواتي عامل في مستوطنة قرنيه شمرون غرب نابلس، يؤكد لـ" الرسالة"، أن الصهاينة يتابعون الثورات العربية بخوف شديد.
ويضيف:" في احدي المرات سالت صاحب العمل الذي يدعي (موشيه ) لماذا انتم قلقون من تلك الثورات؟، فرد قائلاً:" انت لا تفهم في السياسة ، "فإسرائيل" قامت بمساعدة تلك الأنظمة، وغيابها خطر كبير على دولة الكيان، فهي بمثابة الرحم للجنين في بطن امه".
الجيش ..يستعد
أعلن جيش الاحتلال مؤخراً أنه يستعد لحماية المستوطنات من ثورات شعبية من قبل الفلسطينيين ضد المستوطنين الذين يجاورون كبرى التجمعات الفلسطينية .
وأوضحت اذاعة الجيش، ان الكيان يقوم بالاستعداد لمنع أي تحرك شعبي فلسطيني في الضفة الغربية ضد المستوطنات، زاعماً أن المستوطنين يعيشون في خطر محدق في ظل استمرار الثورات العربية.
محاولات لاستباق الزمن
وفي هذا السياق، يقول الكاتب والمحلل السياسي وديع عواودة ،" المستوطنون متأثرون جداً بما يجري في الدول العربية كون وجودهم ليس له أي غطاء سياسي، وهم في عرف المجتمع الدولي مغتصبون للأرض".
بينما يرى الخبير خليل التفكجي " للرسالة نت"، ان الصهاينة مرعوبين من التغيرات العربية، لذا فهم يحاولون استباقها من خلال تكثيف الاستيطان بحيث لا يصبح هناك ما يتم التفاوض عليه في المستقبل.
وأكد أن الواقع الجغرافي والسكاني في القدس تم تغييره بشكل جذري، والضفة أصبحت لا تسمن ولا تغني من جوع، فمستوطنة اريئيل في اواخر الثمانينات كانت صغيرة واليوم اصبحت مدينة يزيد عدد سكانها عن 25 الف مستوطن.