قائد الطوفان قائد الطوفان

في يوم الوحدة. ..الغزيات توشحن بعلم فلسطين

الرسالة نت- شيماء مرزوق

توشحت بعلم فلسطين الذي أحاكته على شكل جلباب طويل ،حدة نظراتها كانت تنطق بموقفها الجاد والصلب اتجاه القضية التي خرجت لتدعو لها "جئنا لنطالب بوحدة هذا الوطن, يكفينا ما لاقيناه من سقم الانقسام" صرخت أمام جموع المواطنين الذين  احتشدوا في ميدان فلسطين للمطالبة بإنهاء الانقسام, ثم انطلقت لتجمع الفتيات والنساء اللواتي تواجدن في المنطقة ليتمركزن في مكان واحد وينطلقن بعدها الى ساحة الجندي المجهول مكان تجمع المسيرات المطالبة بإنهاء الانقسام.

انطلقت النسوة من الميدان واصوات حناجرهن تهز ارجاء المكان وتطغى على اصوات الرجال لا يهتفن الا لشيء واحد هو وحدة فلسطين, وفي الطريق انضم اليهن العديد من طالبات الجامعات والنساء اللواتي تواجدن هناك.

من كل الشوارع والازقة خرجت التجمعات النسائية الصغيرة لتنضم الي المسيرة الكبيرة والجميع يرفع شعار واحد لا يختلف عليه احد "الشعب يريد انهاء الانقسام",  وبالرغم من اصرار جميع المتظاهرين على ان يرفع العلم الفلسطيني وحده .

تقدمت جموع النساء بكرسيها المتحرك, صرخت بأعلى صوتها قائلة "فلنتحد جميعا ونلقي خلافاتنا وراء ظهرنا من أجل تحرير فلسطين والقدس", لم تمنعها اعاقتها من ان تلبي نداء وحدة الوطن, قالت صابرين للرسالة نت "يجب ان يخرج الفلسطينيين بجميع أطيافهم ليستعيدوا وحدة وطنهم التي سلبتها اياهم الفصائل", وتابعت " لا نريد ان نرى اعلام الفصائل بعد اليوم لقد كدنا ننسى علم بلادنا".

الازدحام الشديد وحرارة الشمس لم تمنع أم ياسر ربة منزل من ان تصطحب طفلها الصغير الذي لم يتجاوز عمره عدة أشهر الي المسيرات, وقالت باعتزاز "هذه بلدنا ونحن من سيغيرها وقد أحضرت طفلي الصغير لأنني لا اريده أن يكبر ويشهد هذا الوضع المأساوي".

 وتابعت "جئت من الشمال لأطالب بتوحيد شطري الوطن فهذه بلدي التي احبها واتمنى لها الافضل دائماً وهو لن يتحقق الا بوحدتنا".

وفي مشهد اخر تشبثت أم محمود بطفلها ذي العشرة أعوام  حتى لا يبتعد عنها وسط الازدحام والجموع الغفيرة التي ازدحم بها المكان وصرخت في وجهه مطالبة اياه بالبقاء بقربها وقالت "لقد رفض الذهاب للمدرسة اليوم واصر على الخروج معي للمسيرة, وعندما حاولت اقناعه بالبقاء في البيت مع اخوته, قال "سأذهب وحدي ان لم تصطحبيني معك".

لم يصمتن النسوة ولو للحظة ولم يتوقفن عن الهتافات وكأنهن جئن لإخراج كل مشاعر الكبت والغضب التي تراكمت لتجثم على قلوبهن طوال سنوات الانقسام, كانت حناجرهن تصدح وتعلو الي جانب حناجر الرجال والشباب الذين اصطفوا وشبكوا ايديهم ببعضها البعض ليصنعوا حاجزاً بشرياً يفصل الرجال عن النساء.

الطالبة الجامعية شيرين تركت مقاعد الدراسة وانضمت للمتظاهرات تهتف معهم وتصرخ بصوتها الهادئ مطالبة بإنهاء الوحدة, "انا طالبة صحافة جئت اشارك في مسيرات الوحدة لأنها واجب وطني على كل فلسطيني", واردفت للرسالة نت  "اذا لم نخرج اليوم وتركنا الوضع على ما هو عليه ستتعقد الاوضاع اكثر وستصبح الوحدة حلم صعب المنال".

وكانت مسيرات شعبية متفرقة خرجت في الضفة الغربية وقطاع غزة للتنديد باستمرار حالة الإنقسام الفلسطيني، والدعوة للوحدة الوطنية.

وجابت المسيرات كافة شوارع مدينتي غزة ورام الله منذ الصباح باتجاه ساحة الجندي المجهول ودوار المنارة برام الله، ورفع المشاركون خلال المسيرات المتفرقة علم فلسطين وشعارات ولافتات تدعو للوحدة الوطنية وتطالب بانهاء الانقسام.

البث المباشر