بقلم: شريف عز الدين
توطئة 1.
لماذا يقوم الكاتب بشخصنة الموضوع ويقرن وكالة معا بناصر اللحام؟؟
لأنه باختصار أصبح ناصر اللحام هو وكالة معا التي حولها لحاكورة شخصية وحصرية له، يسرح ويمرح، ويقبض من خلالها الدعم الأوروبي "بعد عملية تحويل ليصبح مالاً وطنياً شريفاً حراً ديمقراطياً .....". وهو تكرار لكل الأنظمة الشخصانية بدءاً بكذبة اليسار، الذي ينتمي/ كان ينتمي له اللحام (انظر مثلاً فترة قيادة نايف حواتمة لفصيله الديمقراطي) وليس انتهاء بشخصنة حكومة الضفة/ دايتون التي تكفل اللحام بشخصنة "إنجازاتها" لصالح فياض لا لصالح التمويل الأوروبي الذي يقبضون منه سوا سوا.
توطئة 2.
تحية لصحيفة الرسالة التي انفردت بتقرير عن "فتحوية" معاً في غزة، ونطالبها بالمزيد من أمثال هذه التقارير. (راجع: بالأسماء والحقائق .. وكالة معاً أمنية فتحاوية !)
توطئة 3.
بعد إخفاق معا في معركتها ضد كشف المستور واصطفافها إلى جانب المفاوضين والمفرطين والمطبلين، (انظر مقال: وكالة معا في المعركة الغلط)، اتجه اليوم رئيس تحريرها للخوض في انقلاب أمارات/علامات إخفاقه بادية عليه، من أول نظرة، وأبرز أمارات هذا الإخفاق، وفقاً للظهور الزمني كان كالتالي:
(1) استخدام البلطجية.
وهو الأمر الذي استعاره اللحام من مفردات "ثورة مصر"، فنشر يقول: "المتظاهرون يشتكون البلطجية"، ويقصد المشاكل في يوم 15/ مارس، وسرعان ما أزاله بعد أن عرف قدره، أو عرًّفه إياه آخرون. والأنباء عن استقالة مدير تحرير وكالته في غزة بسبب تدخلات اللحام "البلطجية"، لم تنفها الوكالة حتى اللحظة. (أنا متأكد من عدم صدقيتها، لكن فش دخنة من غير نار).
(2) الانقلاب.
بعد فشل استخدام البلطجية لجأت معا/اللحام لتستعير من فتح وسلطتها المطرودة من غزة مصطلح "الانقلاب"، وهو يمثل فلتة مقصودة منها/منه ليقول لحماس: إياك أن تظني أن معا غير مدعومة من السلطة وإياك أن تعتقدي أن رئيس الأولى لا يتبوأ مع رئيس الثانية. فنحن شركاء في التمويل شركاء في المصير والمسير. وديمقراطية وشفافية حتى النصر. (على ذكر الشفافية: كم راتب اللحام؟؟)
(3) إلا الكذب على القرضاوي
وهي ثالثة الأثافي عندما كذب (وتحتها ألف خط أحمر) اللحام، وادعى بهتانا وزوراً على الشيخ القرضاوي أنه أفتى "بجواز طلب القصف الأمريكي على العراق" (انظر: تبت يدا ابي لهب وتب ... تبت يدا كل من ساهم في قصف ليبيا على موقع معا).
وهذا أسلوب تعلمه اللحام في مدرسة فتح التي تمتهن الكذب، والدجل، ورمي الكلمات في الهواء حسب نظرية "الرصاصة".
ورغم أن الشيخ أكبر من أن يلتفت إلى مثل هذه أقوال، أنصحك أيها القاري الكريم أن تدخل موقع الدكتور القرضاوي وتكتب في محرك البحث داخله "غزو العراق" ليظهر لك كذب وبهتان اللحام، ولمن لم يرغب في أن يتعب نفسه ننقل له نحن، نصاً من أحد خطب القرضاوي:
"يجب أن يقول العرب لأمريكا (لا)، ويجب أن يقول المسلمون جميعاً لأمريكا (لا)، ويجب أن يقول الشرفاء والأحرار في العالم كله (لا)، يجب أن نقول لأمريكا التي تريد أن تضرب العراق وتدمر العراق (لا) ثم (لا) ثم (لا).
نحيي السياسة الحكيمة التي لجأت إليها القيادة العراقية حينما قطعت الطريق على الدبلوماسية الأمريكية فقررت القبول لعودة المفتشين الدوليين بلا شرط ولا قيد لتفويت الفرصة على الادعاء الأمريكي بالعدوان"
ولأزيدك من الشعر بيتاً ، أقول يا لحام ارجع إلى (صحيفة الوسط البحرينية - العدد 183 - السبت 08 مارس 2003م الموافق 04 محرم 1424هـ ) وستجد فيها التالي:
القرضاوي يفتي «بعدم جواز استخدام المطارات والموانئ والأراضي في ضرب العراق»
ندد الشيخ يوسف القرضاوي من قطر أمس بأي تعاون مع الولايات المتحدة ضد العراق معتبرا ان مواجهة «الغزاة فرض عين» على المسلمين. وهاجم القرضاوي في خطبة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة «من يتعاون مع أميركا في حربها ضد العراق» وأفتى «بعدم جواز استخدام المطارات والموانىء والأراضي العربية والإسلامية للمساعدة في ضرب العراق».
وتابع القرضاوي «إذا غزا العدو بلدا مسلما يجب على جميع أهله ان يخرجوا وينفروا لطرده من بلدهم، وهو فرض عين على الجميع نساء ورجالا».
وأضاف «ان قدر أهل البلد على رد العدوان، فبها ونعمت، وان لم يقدروا انتقلت الفرضية إلى جيرانه من المسلمين وهكذا».
خاتمة1:
لم يعد خافياً ذلك الغول المختبيء وراء "المستقلة"، ولكن من كتبناه كان من باب التذكير.
خاتمة2:
كن شجاعاً يا لحام وأعلن انسحابك من المعركة ضد القيم والأخلاق، وراجع نفسك، وعاهد القراء أن تكف عن الكذب وأن تكف عن الدجل وأن توجه أقلامك وأقلام مراسليك نحو الاحتلال وأعوانه من "المفرطين".