القدس – الرسالة نت
رغم أن عدد من الدول العربية تشتعل والشعب فيها يصنع التاريخ ويخلع الزعماء من السلطة, إلا أن تخصص دراسات الشرق الأوسط والإسلام في الجامعات الإسرائيلية تشهد تراجعا خطيرا.
وكشف تقرير الجودة لطلاب الشرق الأوسط الذي نشرته لجنة خاصة بمجلس التعليم العالي أن هذا التخصص يعاني من وضع متأزم, ولاسيما تناقص عدد المنتسبين لتخصص دراسات الشرق الأوسط والإسلام بشكل واضح وكذلك سجل تناقص ملحوظ في عدد مدرسي هذه المساقات وأعضاء الهيئة التدريسية وأن هناك الكثير من الباحثين تركوا وظائفهم ولم يجدوا من يسد مكانهم, وهذا يتطلب تغييرات واضحة من أجل عدم خسارة هذا التخصص.
وأشار التقرير إلى أن الموارد المالية لهذا التخصص تقلص بشكل واضح, فيما أبدى أعضاء اللجنة مخاوفهم من أنه إذا لم يتم التغيير الواضح والفوري لهذا الواقع فإن الضرر لا يمكن إصلاحه.
كما بين التقرير أيضا أن هناك عجز ملحوظ في المساقات التعليمية, وحاليا لا توجد مكتبة يتواجد فيها الكتب الرئيسة لهذا المجال, وهذا يجعل تلك المصادر غير متوفر لدى الدارسين والباحثين, بينما نجد أن فتح تخصصات تعليمية مثل إيران وتركيا تعد غالية الثمن بسبب قلة عدد المنتسبين إليها.
وأقر مجلس التعليم العالي خطة وطنية توزع بموجبها تخصصات الشرق الأوسط على الجامعات, وكذلك إقامة مراكز إبداعية لجذب الباحثين, وإنشاء مكتبات يتواجد فيها كتب تتعلق بهذا المجال.