عقب جريمة الاغتيال

المقاومة للاحتلال: طفح الكيل

الرسالة نت-كمال عليان

عدوان جديد يشنه الاحتلال الصهيوني خلال الساعات الاخيرة لزج قطاع غزة بمرحلة جديدة من التصعيد مستغلا الانشغال الدولي بما يدور من ثورات عربية لتوجيه ضربة قوية للمقاومة الفلسطينية التي اعلنت في وقت سابق ان الهدوء يقابله هدوء وان التصعيد لن يقابل الا بالرد .

فبعد ايام قليلة من الهدوء النسبي الذي ساد اجواء القطاع عاد جيش الاحتلال من جديد ليطلق العنان لطائراته لتعكير صفو الليل ومباغتة  ثلاثة  من ابرز قياديي الجناح العسكري لحماس لتبدأ مرحلة جديدة  قد تحمل في طياتها التصعيد والرد بالمثل .

فصائل المقاومة الفلسطينية أكدت  في بيانات وصلت " الرسالة نت " أن خروقات الاحتلال الصهيوني للتهدئة غير المعلنة يجب أن تواجه بالرد بالمثل، موضحين أن الكيل قد طفح من أعمال الاحتلال وانتهاكاته.

قرارات رادعة

المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم حمّل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد، داعيًا الدول العربية والإسلامية لاتخاذ مواقف وقرارات رادعة لهذا الاحتلال تتوازى مع معاناة الشعب الفلسطيني

وقال برهوم :" قصف الاحتلال لسيارة في غزة وقتل من فيها جريمة متعمدة وتجرؤ على الدم الفلسطيني وهذا استمرار ممنهج لسياسة القتل والإجرام وإرهاب الدولة الذي تمارسه حكومة الاحتلال.

واعتبر برهوم غياب العدالة الدولية والقرارات الرادعة لهذا الاحتلال وعدم محاكمة أي من قياداته على جرائمهم يعني مزيد من الدم الفلسطيني وقتل الفلسطينيين، مطالبا الإدارة الأمريكية بوقف كل أشكال الدعم المالي والعسكري لحكومة الاحتلال.

بدورها حملت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، العدو الصهيوني المسؤولية عن التصعيد الأخير، مؤكدة أن عملية الاغتيال كانت مدبرة وسيدفع الاحتلال ثمنها غاليا.

وقالت الكتائب "أن جريمة الاغتيال هي تصعيد خطير، وأن العدو يتحمل كافة النتائج التي ستترتب عليها"، مشيرةً إلي أن الشهداء هم من قادتها الميدانيين في غزة.

وهدد أبو عبيدة في تصريح خاص نشره موقع القسام، قائلاً: "إذا كان العدو يريد اللعب بالنار فسيكتوي بلهيبها".

ضرورة الرد

من جهته أكد داود شهاب الناطق الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي, ان اغتيال الاحتلال لثلاثة من كتائب القسام يدل بشكل قاطع أن الاحتلال غير معني بالتهدئة واستقرار الأوضاع الميدانية , معتبراً ان الاحتلال يشن حرب استنزاف للحد من قدرات المقاومة على تطوير نفسها .

وقال شهاب " الاحتلال يحاول الاستفراد بكل طرف على حدا, حيث استفرد بالسرايا الأسبوع الماضي وها هو يستفرد بالقسام, مطالباً بضرورة بناء استراتيجية محددة للرد على ما يرتكبه الاحتلال من جرائم.

وشدد شهاب على ضرورة الرد بالطريقة المناسبة , وإيصال رسالة المقاومة السابقة للاحتلال بعدم السماح بإستنزاف قادة المقاومة واستباحه دماء الشعب الفلسطيني, مناشداً كافة عناصر المقاومة بأخذ مزيد من الحيطة والحذر.

رد بحجم الجريمة

بدورها أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أنها في حل من أي التزام بعدم التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن ردها على اغتيال ثلاثة من قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس سيكون بحجم الجريمة.

وقالت الألوية: إن "الدماء الفلسطينية ثمنها باهظ وعلى العدو الاستعداد لمواجهة جحيم الغضب الفلسطيني"، مبينة أن الرد على الجريمة هو حق للمقاومة الفلسطينية ولا تنازل عن هذا الحق تحت أي مبررات.

ودعت كافة الفصائل الفلسطينية إلى التأهب والرد الرادع على تلك الجريمة، مشيرة إلى أن الاحتلال يريد أن يفتح المعركة من أوسع أبوابها بعودته إلى سياسة الاغتيالات.

حل من التهدئة

وأما كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فقد أدانت عملية الاغتيال الصهيونية، مؤكدة أنها "في حلٍ من أي تهدئة مع الاحتلال، وأن ردها لن يطول على الجريمة.

وحمّلت الجبهة الديمقراطية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة الاغتيال وتبعاتها، داعية الفصائل الفلسطينية لإعادة النظر في التهدئة مع الاحتلال، ودراسة سبل الرد على جرائمه المتواصلة.

وعاهدت الشعب الفلسطيني على الاستمرار في نهج المقاومة وتصعيدها حتى رحيل الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية.

يبدو ان الاحتلال لم يفهم بعد أن الفصائل الفلسطينية لن تبقى مكتوفة الأيدي وأن صمتها لن يطول، فهل يفهمها بعد عملية الاغتيال الأخيرة أم أنه لم يزل غبيا بعد.

 

 

البث المباشر