قائد الطوفان قائد الطوفان

خلال زيارته لمحافظة الوسطى

حماد يستمع لضباطه ويستبعد عدوان إسرائيلي

دير البلح-محمد بلّور-الرسالة نت

هزّ قائد شرطة قطاع غزة أبو عبيدة الجراح رأسه موافقة لتوجيهات وزير الداخلية فتحي حماد خلال اجتماعه بمدراء مراكز الشرطة في محافظة الوسطى .

وكان الوزير حماد قام بجولة تفقدية لمراكز الشرطة في الوسطى والتقى بها الضباط مستمعا لأهم احتياجاتهم ومعوقات عملهم.

وخفّف وزير الداخلية في غزة فتحي حماد من أجواء الترقب للتصعيد العسكري الإسرائيلي مقللا من جدية التهديدات الأخيرة التي توعدت بها إسرائيل قطاع غزة.

وأضاف الوزير حماد في تصريح صحفي لمراسل الرسالة نت: "لا نتصور حدوث تصعيد ونستبعد ذلك وإن حدث فاستعدادات الشرطة والجبهة الداخلية جيدة وقطعنا شوط كبير من تحضير أنفسنا بعد أن دمرت إمكاناتنا واتصالاتنا في الحرب" .

وتبسّم حماد قبل أن يجيب عن معنى إقدام عباس على الانسحاب من الانتخابات بعد دعوته لها مضيفاً: "هذا يدل على الإفلاس السياسي فعباس منتهي الولاية حاول إخفاء ضعفه بعد إجرائه لتعديلات في فتح".

وأشار أن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو رفض التجاوب مع عباس الذي اعتمد على كلمات اوباما فتبين أن وعود اوباما كانت سراب.

وعود كاذبة

وتابع: "جسدت كلينتون ذلك حين دعت الفلسطينيين لحضور المفاوضات دون شروط وعلى رأسها الاستيطان وقد أصبح الأمريكان يتبنوا وجهة النظر الصهيونية".

وجدد حماد رفض حكومته إجراء انتخابات في غزة، مشيرا أن إعلان الانتخابات جاء من طرف واحد هو الرئيس منتهي الولاية محمود عباس في ظل غياب المصالحة والتوافق الوطني.

وأضاف:"لا انتخابات فلم يتم الاتصال بأي من الفصائل الوطنية أو المقاومة وهذا تصرف يخدم فقط العدو الصهيوني والامتلاءات الأمريكية" .

وحول آلية الانتساب للأجهزة الأمنية الفلسطينية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية قبل أيام أوضح أن الدعوة ستكون بشكل مفتوح وسيتخللها اختبارات بمقاييس الأهلية معتبرا ذلك خروج للجمهور في إطار رؤية الحكومة ووزارة الداخلية.

وبخصوص دخول 3 آلاف عنصر من أجهزة الأمن لقطاع غزة في حال تمت المصالحة بين فتح وحماس أَضاف:"إن أتوا فسيكونوا تحت إمرة الداخلية ولن يكون مجيئهم هو عودة السلطة لسابق عهدها فذلك أصبح من الماضي" .

وشدد حماد أن أولويات وزارته حاليا تتلخص في توثيق علاقة الداخلية وأجهزة الشرطة بالجمهور والارتقاء بالمستوى المهني والإداري حيث قامت وزارة الداخلية مؤخرا بتدوير في أقسام الشرطة وأطلقت كلية أكاديمية للشرطة .  

إمكانات الشرطة

وقال حماد إن وزارة الداخلية قدمت 700 شهيد و500 جريح في الحرب على غزة بينما استمرت في العمل رغم تدمير مقراتها وفي ظل الحصار .

وأضاف:"حققنا خلال 3 سنوات الكثير بعد انتهاء التنسيق الأمني الذي مد العدو بمعلومات نعتبرها خيانة والآن تغيرت العقيدة الأمنية فصارت وزارة الداخلية العمود الفقري لحماية الهوية الفلسطينية" .

وأوضح أن وزارته تمكنت من الحصول على كثير من الإمكانات خلال الفترة الماضية بينما بقي المال العنصر الأساسي المفقود لتوفير بقية الاحتياجات .

وفي لقائه الأول أمام حشد من الضباط والمسئولين في وزارة الداخلية عدّل مدير شرطة محافظة الوسطى المقدم محمد زايد من وضعية قبعته مرحبا بالحضور الوافدين لمنطقته .

 وتكلم المقدم محمد زايد في وزير الداخلية وقائد الشرطة معددا حجم التضحيات التي قدمتها الشرطة في الوسطى خلال الحرب .

واستعرض زايد أهم معوقات العمل فيما يخص المركبات وكافة التجهيزات مطالبا وزير الداخلية بضرورة تدعيم الشرطة بكافة المستلزمات.

جهود شخصية

وامتدح وزير الداخلية فتحي حماد إقدام كثير من الضباط بالتبرع من مالهم الخاص لإكمال تجهيز بعض المقرات والمرافق الشرطية .

وتقول وزارة الداخلية والعاملين في أجهزة الشرطة إنها تعاني من نقص حاد في المركبات والعربات وأجهزة الاتصال ومقرات العمل الشرطي.

وأضاف حماد:"تبرع الضباط بمالهم أمر يرفع الرأس وهو مشجع لأهل الخير والأغنياء أن يقفوا إلى جانب الشرطة التي تحفظ الأمن فقد تبرع أحد الضباط بكافة مدخراته".

وقام وزير الداخلية بجولة ميدانية لعدد من مراكز الشرطة والتقى بالعاملين فيها حيث وعد بإمداد شرطة الوسطى ببعض المركبات والدراجات النارية والمستلزمات الهامة للعمل الشرطي .

 

البث المباشر