بيت لحم - لمراسلنا الخاص

فوجئ طلبة جامعة البوليتكنك بالخليل بعدد هائل من حرس الرئيس المنتهية ولايته عباس، يحيط بجميع مباني الجامعة ، وبالإجراءات المشددة التي تعرض لها الطلبة من التفتيش، والمضايقة أثناء دخولهم لحرم الجامعة .

وتعطلت الدراسة في الجامعة وقام رجال أمن عباس بتجميع الطلبة في الباحة تحت أشعة الشمس الحارقة من الصباح حتى الرابعة مساء ومنعوهم من مغادرة الجامعة لإظهار وجود عدد كبير من الطلبة في حفل مصطنع لاستقبال عباس.

اقتحام مساجد الجامعة

وقبيل وصول أبو مازن للجامعة اقتحمت قوات كبيرة من أجهزة السلطة مساجد الجامعة ، وعاثت فيها فسادا ، وصادرت جميع محتوياتها بما في ذلك مصلى الطالبات .

وطرد عناصر أجهزة عباس الطالبات من داخل المسجد بشكل وحشي بالعبارات القذرة والمسيئة للإسلام والمسلمين، دون الاكتراث لحرمة المسجد وأهله.

كما فوجئ الطلبة بأجهزة الكترونية تمنع دخول الطلبة للجامعة إلا بالمرور من خلالها ، وبالكلاب البوليسية التي يعلو صوت عوائها على الطلبة والطالبات .

وأثارت عملية الاقتحام الرعب داخل صفوف الطالبات وتخللها تفتيش حاجيات الطلبة وكتبهم ما تسبب في حالة من الاستياء الشديد.

مضايقة الطلاب

وتم تعطيل الدراسة الأحد 7/11 في مباني جامعة البوليتكنك ، اثر زيارة أبو مازن المفاجئة للجامعة ما أحدث بلبلة بين المدرسين والطلبة ، بسبب إلغاء الامتحانات وتعطيل الدراسة ، وطرد الجميع من المبنى .

كما أجبر عناصر عباس جميع المتواجدين داخل أسوار الجامعة على البقاء في باحة الجامعة ومنعهم من

الخروج حتى يتسنى لهم ملء الساحة بالطلبة .

وقدم عباس 50 الف دولار ، دعما منه لمجالس الطلبة في الجامعات الموالين لأجهزة دايتون وشبيبة فتح .

خطاب عباس

وألقى أبو مازن خطابا في جامعتي بيت لحم و البوليتكنك ومدينة حلحول ، حيث تحدث عن تحقيق الأمن والأمان في الضفة وسط اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال .

وأكد على الوحدة الوطنية مضيفا:" من غير وحدة الشعب لن نصل إلى أي هدف ، وأن يوحد هذا الشعب تحت كلمة واحدة ، وعلم واحد ، رغم أنف الرافضين " .

وأثناء الخطاب تم اختطاف طالبة وطالب على مرأى من أعين الطلبة ، لتعليقهم على خطابه ما عكس حالة من الاستغراب من التناقض بين كلماته وتصرفات عناصره الهمجية.

وفي تناقض آخر مثير للسخرية بين خطابه وما يجري على أرض الواقع تابع عباس: "مدينة الخليل كلها لنا ، ومن بينها المسجد الإبراهيمي والمسجد الأقصى اللذين ينعمان بالاستقرار ،  متجاهلاً اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال على المسجد الإبراهيمي والمسجد الأقصى، ومنع أي فلسطيني من دخولهما ، بالإضافة إلى الحفر المتواصل للأنفاق تحت المسجد الأقصى".