غزة – الرسالة نت
طالب وزير الأسرى والمحررين الدكتور عطا الله أبو السبح بضرورة تفعيل قضية الأسرى محليا ودوليا, ومعاناتهم في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، من خلال تركيز الإعلام على قضيتهم, وإبراز الأساليب الوحشية التي يمارسها الاحتلال ضدهم.
وأكد أبو السبح أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة خطيرة ضد الأسرى الفلسطينيين ويمنع عنهم الكثير من حقوقهم الإنسانية والتي كفلتها لهم المعاهدات والاتفاقات الدولية.
جاء حديث الوزير الأربعاء 13-4-2001, خلال برنامج لقاء مع مسئول - الذي ينظمه المكتب الإعلامي الحكومي أسبوعيا- حيث تحدث عن معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والإضراب المطلبي الذي ينوون القيام به خلال الأيام القادمة.
إضراب مطلبي للأسرى
وأوضح أن الأسرى ينوون القيام بإضراب مطلبي, بالإضراب عن الطعام, للمطالبة من سلطات الاحتلال بكثير من حقوقهم التي سلبها منهم, مطالبا وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية الدولية بتفعيل قضيتهم أمام الرأي العام العالمي, ليعلم الجميع ما يمارسه الاحتلال ضدهم.
واستعرض أبو السبح أهم المطالب التي يطالبون بها الأسرى خلال إضرابهم, ومنها حق زيارة الأهل لهم, وحقهم في التعليم والعلاج, ووقف التعذيب والتفتيش العاري والمفاجئ لزنازينهم, بالإضافة لتوفير العلاج للمرضى والحق في طعام جيد.
وذكر الوزير خلال اللقاء أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ 6500 أسير, منهم 700 من قطاع غزة, وعدد الأسرى الأطفال 300 طفل, بالإضافة إلى 36 امرأة أسيرة لدى الاحتلال, ومنهم من يعاني من أمراض مزمنة وخطيرة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد, ومنهم من يعيش في سجن انفرادي لعدة سنوات.
وطالب المجتمع المحلي والمؤسسات الحقوقية أن تقف أمام معاناة الأسرى ومؤازرته, لأن الأسير هو الذي ضحى وقدم من أجل قيام الأجيال والحرية والكرامة, حيث قضى الكثير من الأسرى سنوات في السجون الانفرادية, موضحا أنهم يموتون موتا بطيئا من خلال منع الطعام والشراب والعلاج وزيارة الأهل.
وأبدى استعداد الوزارة التعاون مع الجميع بما يخص الأسرى واثبات قضيتهم وتفعيلها, حتى ينالوا حقوقهم وحريتهم في ظل الحقوق والقوانين والأعراف الدولية.
فعاليات يوم الأسير
وفي إطار التحضيرات التي تقوم بها وزارة الأسرى لفعاليات يوم الأسير الذي يوافق يوم الأحد 17-4-2011, ذكر وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينية أن الوزارة ستنظم العديد من النشاطات والفعاليات التي تهدف الوقوف بجانب الأسرى وأن قضيتهم من أهم القضايا المطروحة في الساحة الفلسطينية.
واستعرض أبو السبح أهم النشاطات المنوي تنفيذها , وهي تنظيم لقاء يجمع بين نواب المجلس التشريعي الفلسطيني بأهالي الأسرى, وإرسال مراسلات لكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتفعيل القضية, وطبع ونشر نشرات ومطويات إعلامية خاصة بالأسرى, وتخصيص خطبة الجمعة للحديث عن الأسير الفلسطيني ومعاناته في سجون الاحتلال.
كما بين أن الوزارة خاطب وزارة التربية والتعليم لتخصيص الحصة الأولى والثانية في المدارس للحديث عن الأسير الفلسطيني ومعاناته في الأسر الإسرائيلي.
وأوضح أن الهدف من هذه الفعاليات استنهاض الضمير الإنساني العربي والدولي لوقف المعاملة السيئة التي يقوم بها الاحتلال اتجاه الأسرى ومنع أهم حقوقهم الأساسية والمعيشية.
تفعيل القضية دوليا
وفي رده على سؤال من أحد الصحفيين حول المسمى القانوني للأسير الفلسطيني, أكد أبو السبح أنه من المفترض تسمية الأسير الفلسطيني بالرهينة, وذلك وفق الخبراء في القوانين الدولية والإنسانية, لأن له حقوق وواجبات يجب أن يوفرها السجان, وهذا كما يكفله المجتمع والقوانين الدولية الخاصة بالرهائن.
وعلق الوزير أبو السبح على حديث الاحتلال عن الجندي الأسير في غزة "جلعاد شاليط"، قائلا: "إن الاحتلال أقام الدنيا ولم يقعدها بسبب أسر جندي إسرائيلي في غزة جاء ليقتل الأطفال، بينما تتناسى سلطات الاحتلال ويتناسى العالم معاناة 6500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال بينهم اطفال وقدامى ومرضى ومعاقون ومكفوفون ونساء وغير ذلك"، مطالبا العالم بالتحرك من أجل إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وتقدم وزير الأسرى بالشكر لكل الدول التي نظمت مؤتمرات دولية تضامنا مع أسرى فلسطين, موضحا أن هذه الجهود ايجابية, وتمثل هزة للضير العربي للضغط على الاحتلال لمعاملة الأسرى معاملة إنسانية.
وثمن كل جهد تقوم به أي جهة أو دولة في سبيل تحقيق أهداف الأسرى الفلسطينيين لينالوا حريتهم, مبديا استعداد الوزارة للمساعدة والتعاون مع أي جهة أو مؤسسة محلية أو عربية أو دولية تطالب بحرية الأسرى.