الرسالة نت - وكالات

أكـد شاهد عيان أوكراني أن مخابرات بلاده شاركت في اختطاف المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي أثناء توجهه من مدينة خاركوف شرق أوكرانيا إلى العاصمة كييف وسطها يوم  19 فبراير الماضي.

وأوضح أندريه ماكارينكو منسق المشاريع في فرع مؤسسة "هينريش بول" الحقوقية الألمانية بأوكرانيا ورافق أبو سيسي في رحلة اختطافه بذات المقصورة، أن ثلاثة أشخاص أوكرانيين دخلوا المقصورة وأخذوا ضرار منها.

وقال ماكارينكو في اتصال هاتفي مع "الجزيرة نت"،  إن " شخصين بلباس مدني أيقظا ضرار من نومه في القطار، ثم طالبوه (باللغة الروسية) بتسليم أوراقه الثبوتية واللحاق بهما، فالتزم وكان يظهر عليه وقع المفاجأة.

وأضاف أن شخصا ثالثا بلباس مدني دخل بعد خروج ضرار للسؤال عن حاجياته، ففتش سترته وحقيبته ثم أخذها كلها، وعندما سأله (ماكارينكو) عن السبب وعن الجهة التي يمثلونها أجاب بأن كل الأمور على ما يرام وأنه من جهاز المخابرات، وأظهر بطاقته التي تثبت أنه عنصر مخابرات أوكراني بعد ما طلب ماكارينكو ذلك.

من جانب آخر، قالت فيرونيكا أبو سيسي زوجة ضرار إن القناة العاشرة الصهيونية اتصلت بها قبل أيام أثناء استضافتها والد الجندي الأسير جلعاد شاليط، وأن والد شاليط أكد لها أن زوجها ضرار سيبقى محتجزا في سجون الاحتلال ما دام ابنه أسيرا لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن عليها الضغط على الحركة لتحرير ابنه مقابل إطلاق زوجها .

وردت أبو سيسي على والد شاليط بالقول: إنها حزينة لغياب زوجها كما هو حزين لغياب ابنه، وإنها ليست على علاقة مع حركة "حماس" أو أي جهة فلسطينية أخرى للضغط عليها.

وأكدت أن سلطات الاحتلال أخرجت زوجها يوم الأحد الماضي من زنزانة انفرادية احتجز فيها إلى زنزانة أخرى، لكنه أعيد إلى الأولى أمس الثلاثاء وهو في حالة صحية سيئة.