غزة- الرسالة نت
قال رئيس الوزراء إسماعيل هنية إن قيامه بزيارة إلى مصر يعد "أمرا واردا"، وكشف أن المصالحة الداخلية "تراوح مكانها" رغم المبادرات التي طرحت مؤخراً لإنهاء الانقسام.
ونقلت صحيفة القدس العربي في عددها الصادر اليوم السبت عن هنية قوله: إن كانت هناك ترتيبات لقيامه بزيارة إلى مصر خاصة بعد سقوط النظام السابق، أو القيام بجولة خارجية "هذا وارد وأنا باعتقادي أن مسألة الزيارة ليست مرتبطة بقبول ورفض الأطراف، بقدر ما هي مرتبطة بالحالة الفلسطينية وطبيعة الحصار والرغبة في إنهاء هذا الحصار".
ولم يقم هنية بأي زيارة لمصر، أو أي جولة خارجية منذ الانقسام الفلسطيني الذي وقع في منتصف شهر حزيران (يونيو) من العام 2007، حيث سبق وأن قام بزيارات خارجية خلال ترأسه للحكومة الفلسطينية العاشرة التي شكلت عقب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية.
وأجرى هنية مؤخراً اتصالاً برئيس الوزراء المصري الجديد عصام شرف هنأه فيه بتوليه منصبه.
من جهة أخرى، أشاد هنية كثيراً بمواقف مصر الحالية خاصة بعد نجاح الثورة، وقال ان مصر الآن ’فيها روح جديدة تسري في السياسات، وفيما يتعلق في العلاقة مع قطاع غزة ومع الحالة الفلسطينية بشكل عام’.
وأشار الى ان هذا الأمر تم لمسه من خلال المقابلات التي تمت بين القيادات الفلسطينية المختلفة، ومكونات النظام المصري.
وفي سؤال ’عن آخر تطورات المصالحة في ظل المبادرات الفلسطينية المتمثلة في تلك التي طرحها هنية، والأخرى التي طرحها رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس قال "المصالحة تراوح مكانها والإشارات التي تصل من رام الله غير مشجعة".
يشار الى ان هنية قدم مبادرة تقوم على قدوم عباس لغزة للبدء في حوار للاتفاق فيه على جل ملفات الخلاف العالقة، فيما طرح عباس مبادرة أخرى تقوم على قدومه لغزة على أساس تشكيل حكومة وحدة من شخصيات مستقلة تحضر لإجراء الانتخابات، دون الخوض في أي حوار.