وكالات - الرسالة نت
نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية مقالا للكاتب باتريك كوكبيرن يقول فيه بأنه قد يأتي يوم على الولايات المتحدة وبريطانيا يعضان فيه أصابع الندم لسبب تدخلهما في اليمن.
وقال كوكبيرن في تقريره إن إنشاء فرقة لمكافحة الإرهاب من أفراد أمن يمنين مدربين على يد قوات أجنبية سيكون سلاحا ذا حدين، فيما تعمل الحكومة اليمنية على تصوير أعدائها الكثر سواء أكانوا من المسلحين الشيعة أو الانفصاليين في الجنوب على أنهم حلفاء للقاعدة.
ويضيف الكاتب أن إغلاق السفارة الأمريكية التي يصفها بالحصن الشنيع هناك يؤكد مدى ضعف هذه المنشآت في زمن (الانتحاريين). فغرض حمايتها بكل السبل ـ كما في بغداد ـ يحولها إلى جيب أجنبي محصن ينظر إليه أهل المنطقة باستياء ويصبح رمزا للنوايا الامبريالية.
ولهذا التفسير عنون الكاتب مقاله باسم "هذا الحصن الشنيع دليل على أن الولايات المتحدة لا تتوقع الحب"، حيث يفسر بأن التصميم المعماري للسفارة هو ثمرة مراجعات أمنية ترى في السفارات خنادق من الاسمنت المسلح أنشئت لتصمد في وجه هجمات في أرض معادية لا كمركز لتعزيز النوايا الحسنة تجاه الولايات المتحدة".
ويقول الكاتب إن من السهل الإحساس بمدى قلق وزارة الخارجية الأمريكية إزاء أمن السفارة، ويعدد سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها في السابق، ليقول أن المبنى حين زاره قبل أعوام بدا كئيبا للإقامة فيه ويستحيل تقريبا العمل فيه.