قائد الطوفان قائد الطوفان

خبراء: أوسلو شكلت غطاء للاستيطان

الرسالة نت- شيماء مرزوق

أجمع خبراء في شئون الاستيطان على أن مصادقة الحكومة الصهيونية على مشاريع استيطانية جديدة في القدس المحتلة يهدف الي "رفض سياسة الأمر الواقع وتهويد المدينة بالكامل",موضحين أن المفاوضات واتفاقية اوسلوا شكلت غطاء للمشاريع الاستيطانية.

ومؤخراً، كشفت مصادر في بلدية القدس الاحتلالية، النقاب عن أن ما يسمى "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية"، ستبحث الثلاثاء المقبل ،مخططًا استيطانياً جديدًا لبناء 386 وحدة استيطانية، على ثماني دونمات في حي الشيخجراح بجورة النقاع (كبانية ام هارون) في مدينة القدس المحتلة.

وفي هذا السياق أكد صلاح الخواجا الخبير في شئون الاستيطان والجدار ، على أن سياسة الاحتلال تتجه للعمل بنظام "الابرتايد العنصري" وبناء كنتونات لتشكل سجون للفلسطينيين في داخل قراهم ومدنهم, موضحاً أن "اسرائيل" استغلت اتفاقية اوسلوا والمفاوضات كغطاء للمشاريع الاستيطانية والسيطرة على 46% من الضفة الغربية والقدس.

ولفت الخواجا إلى أن عدد المستوطنين في الضفة أصبح 600 ألف مستوطن بمعدل أكثر من 51% منهم يتواجدون في القدس, معتبراً أن بناء الجدار هو أكبر مثال على عملية التهويد التي تنفذها "اسرائيل".

ونوه إلى أن سياسة الاحتلال تنسحب على الاراضي والمياه والمزارعين والطرق للسيطرة على القدس والضفة من جميع النواحي, قائلاً "حكومة المستوطنين هي التي تحكم اسرائيل ولأول مرة في تاريخ الكيان يكون اغلب نواب الكنيست هم مستوطنين وهو ما يؤكد التطابق بين سياسة الجيش والحكومة".

وأضاف"الاحتلال يريد تفريغ البلدة القديمة من أهلهاخاصة منطقة سلوان والشيخ جراح لأنها من أكثر المناطق المتلاصقة والتي تمنع الاحتلال من بناء الانفاق والبيوت للمستوطنين".

وتابع"ان السياسة الاسرائيلية منذ عام 1967 تعتمد على تفريغ الارض من اهلها, حيث أن اسرائيل وضعت 81 قانون عنصري يمنع فلسطيني القدس  من البناء والترميم والتعمير دون مراعاة التوسع والنمو السكاني لهم, كما يجيز لإسرائيل هدم منازلهم".

وأوضح أن "اسرائيل" في عام 2002 بعد ان أقرت بناء الجدار الفاصل أخرجت 125 ألف فلسطيني من منطقة الرام والبلدة القديمة قد صعدت وتيرة مصادرة الاراضي وطرد الفلسطينيين, لافتا انه في العام  1969 كان عدد الفلسطينيين في القدس الشرقية 72 ألف وعدد المستوطنين صفر, بينما في العام 2002 أصبح عدد الفلسطينيين 252 ألف وعدد المستوطنين 202 ألف في القدس الشرقية ومحيطها.

وقال الخواجا "الاحتلال عجز عن طردنا في عام 67 لكنة يحاول طردنا الان وفصل القدس عن الضفة الغربية, وفصل الجنوب عن الشمال بمساعدة ومساندة اميركا التي تنحاز بشكل كامل لإسرائيل وسياستها".

وأضاف بأنه من يركض وراء حلم السلام والدولة هو واهم لان ومن يراهن على الامم المتحدة واميركا لن يجني شئ, معتبراً أنه لا خيار امام الفلسطينيين في مواجهة "اسرائيل" الا ان الوحدة وبناء قيادةموحدة تضم جميع الفصائل وتعمل باستراتيجية وطنية.

وأكد على ضرورة ان يختار الفلسطينيون شكل المقاومة والنضال ضد الاحتلال, الي جانب تعزيز صمود المواطنين حتى يستمروا في الصمود في وجه الاحتلال وسياسته, مؤكداً على حاجة القضية الفلسطينية لحركة تضامن دولية لكشف حقيقة الاحتلال وسياسته.

طمس الهوية

بدوره اعتبر الناشط في مجال الاستيطان خالد العمايرة، أن مشاريع الاستيطان الجديدة تأتي ضمن المخططات الاستيطانية الرامية لطمس الهوية العربية في القدس الشرقية المحتلة وتهويدها بالكامل, حتى اذا جاء وقت التفاوض على القدس تكون الحقائق على الارض غير مقبولة وأكبر من كل المتطلبات الفلسطينية.

وشدد على أن الخطر سيشمل كل مواطن في القدس المحتلة, حيث أن الجميع مهددين بهدم بيوتهم وتشريدهم ومصادرة اراضيهم وترحيلهم, لكن الأمر يخضع للتوقيت الذي تحدده "اسرائيل".

وأشار العمايرة الي انه حالياً يتم الاعلان عن المشاريع لإرغام السلطة على العودة للمفاوضات الفاشلة, ووضع المجتمع الدولي تحت الأمر الواقع, معتبراً ان الوقت تجاوز الحديث عن دولة فلسطينية ولا يمكن ان تقام على جزر متناثرة في الاراضي المحاطة بالمستوطنات.

 

 

 

 

 

البث المباشر