الرسالة نت-كمال عليان
أجمع عدد من قادة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها قيادة حركتي حماس وفتح على أن الاتفاق الأخير بين الحركتين يختلف عن الاتفاقات السابقة وأن المصالحة الفلسطينية باتت قاب قوسين أو ادنى.
وأكد قادة الفصائل في حديثهم لبرنامج "علامات استفهام" الذي تبثه فضائية الأقصى أن الإرادة السياسية لإنهاء الانقسام موجودة لدى جميع الفصائل الفلسطينية، موضحين أن التغيرات في العامل العربي ساهم ايجابيا على انجاز المصالحة.
هناك اختلاف
عضو القيادة السياسية لحركة حماس أحمد عبد الهادي أكد أن الأجواء التي كانت سائدة في الاتفاق الأخير إيجابية إلى حد كبير، مشيرا إلى أن النظام المصري ساهم بشكل كبير في انجاز هذا الاتفاق.
وقال عبد الهادي:" بالتأكيد هناك اختلافا بين الاتفاق الأخير والاتفاقات السابقة فالنظام المصري السابق كان يقف عائقا أمام المصالحة وأما النظام الحالي فهو من أكثر المساهمين في انجاز المصالحة الفلسطينية، مبينا أن المطلوب من الجميع الالتزام بتطبيق الاتفاق على أرض الواقع.
وحول التهديدات الصهيونية والاشتراطات الأمريكية الاخيرة أشار القيادي في حماس إلى أن حركته تصدت في السابق لكل الضغوط الدولية والامريكية لكي تبقى متمسكة في الثوابت والمقاومة.
وأضاف :" إذا اضيف ارادة حقيقية عند الأخوة في حركة فتح في لم الشمل الفلسطيني واجماعه على الاتفاق يمكن ان نتجاوز هذه الضغوط ويمكن ان نضع استراتيجية للتعامل مع تلك الظروف والضغوطات وعلينا الا ننصاع لها بل توحيد صفنا امامها".
اعادة النسيج الوطني
بدوره اتفق عضو المجلس الثوري لحركة فتح سفيان ابو زايدة مع سابقه على أن هناك اختلافا في الظروف الحالية عما كان في السابق، داعيا جميع الفصائل إلى دفع عجلة المصالحة والدعم الكامل من اجل هذا انجاح الاتفاق.
وفيما يتعلق بكيفية رأب الصدع في الشارع الفلسطيني قال أبو زايدة :" الحقيقة ان المهمة ليست سهلة وستكون هناك صعوبات فهناك عائلات قد قتل أبنائها والنسيج الاجتماعي قد تضرر كثيرا ولكن بالإمكان لملمة هذه الدماء والتعويض الوحيد لكل هذه التضحيات والضحايا والآلام هو الوحدة الفلسطينية واعادة النسيج الوطني وانجاز المصالحة".
في الاتجاه الصحيح
القيادي في الجبهة الشعبية جميل مزهر يرى أن ما جرى في القاهرة قبل أيام هو خطوة في الاتجاه الصحيح لتخليص الشعب الفلسطيني من حالة الانقسام المدمر، لافتا إلى أن ما جرى في العالم العربي كان له دور كبير في المصالحة الفلسطينية.
وقال :" المطلوب انجاز اتفاق يشارك فيه الجميع ويصون الحقوق للشعب الفلسطيني واذا توفرت الارادة السياسية لدى الحركتين وارى انها توفرت فقد اقتربنا من المصالحة كثيرا".
وأضاف مزهر :" الجبهة الشعبية تقدر ان الطرفين لديهم الرغبة في انجاز المصالحة هذه المرة ونحن امام فرصة حقيقة لرأب حالة الانقسام بين فتح وحماس وخصوصا في وجود حالة جماهيرية ضاغطة لإنهاء الانقسام"، موضحا أن النظام المصري والضغط الشعبي كان له أثر كبير في انجاز المصالحة.
اختلاف كبير
وفي ذات السياق يؤكد الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية أن هناك اختلافات كبيرة بين هذا الاتفاق والاتفاقات القديمة خصوصا ان الجميع ادرك ان الوحدة الطريق الأوحد للحصول على الحقوق.
وأكد البرغوثي أن الظروف الاخير وفشل مسار المفاوضات ساهم بشكل كبير في انجاز هذا الاتفاق.
وقال:" ستتعاظم عملية التحريض على المصالحة من اسرائيل والدول الغربية لذلك علينا الاسراع في الاتفاق".