بغداد - الرسالة نت
قتل 211 شخصا واصيب 377 آخرون بجروح في عموم المدن العراقية خلال شهر نيسان/ابريل المنصرم، في بلد مازال يشهد موجة من الاغتيالات بأسلحة كاتمة للصوت وعبوات ناسفة.
وافادت حصيلة رسمية اعدتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة نشرت أمس الاحد عن "مقتل 211 شخصا بينهم 120 مدنيا واصابة 377 آخرين بجروح بينهم 190 مدنيا في اعمال عنف وقعت خلال نيسان/ابريل".
وتشير الحصيلة الى انخفاض عدد الضحايا بنسبة 15% مقارنة بشهر آذار/مارس الذي سبقه وقتل خلاله 247 شخصا وجرح 370 آخرون.
واشارت الحصيلة الى مقتل 35 عسكريا واصابة تسعين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. كما قتل 56 شرطيا واصيب 97 آخرين بجروح. وقتل في الشهر نفسه 49 مسلحا واعتقل 199 آخرون خلال الشهر الماضي، وفقا للمصادر ذاتها.
وتعد الايام القليلة الماضية، الاكثر عنفا خلال الشهر الماضي. فقد قتل السبت، 13 شخصا بينهم سبعة بهجوم انتحاري في مدينة الموصل (370 كلم شمال بغداد) وقاض بانفجار قنبلة كانت مزروعة قرب منزله في التاجي (25 كلم شمال).
وقتل الجمعة، ما لا يقل عن سبعة اشخاص في هجمات متفرقة بينهم امام سني وزوجته وابنته واربعة اشقاء من عائلة سنية ثلاثة منهم من عناصر الصحوة. وسبق ذلك بساعات قليلة، مقتل عشرة اشخاص على الاقل واصابة نحو عشرين اخرين بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف داخل حسينية للشيعة في ناحية بلدروز الواقعة في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد).
كما شهد الشهر الماضي، موجة اغتيالات شبه يوميه ادت الى مقتل ما لا يقل عن سبعة من المسؤولين الامنيين والمدنيين، بينهم مسؤول رفيع في وزارة الخارجية وضابط كبير في القوة الجوية العراقية. ونجا اخرون من محاولات اغتيال، بينهم اللواء تورهان يوسف معاون قائد شرطة محافظة كركوك (شمال) وشفيق المهدي مدير عام دائرة السينما والمسرح العراقي بانفجار عبوات ناسفة.
واصبحت عمليات الاغتيال بأسلحة كاتمة للصوت تقع غالبا في ساعات المساء، تشكل مصدر قلق كبير بالنسبة للعراقيين الذين بالكاد بدأوا في الاعوام الاخيرة يتنفسون الصعداء بعد التحسن الامني الطفيف في البلاد.
من جهة اخرى، سجلت خلال شهر نيسان/ابريل اكبر حصيلة شهرية لقتلى القوات الاميركية في العراق منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2009 حيث بلغت 11 جنديا بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا على الموقع المستقل "آيكاجواليتيز.اورغ". وهذه الحصيلة تعد الاكبر منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2009 عندما قتل احد عشر جنديا اميركيا.
وبذلك، يرتفع عدد الجنود والعاملين مع الجيش الاميركي الذين قتلوا في العراق الى 4452 منذ غزو هذا البلد ربيع 2003.
وما زال الجيش الاميركي ينشر في العراق حوالى 45 الف جندي، فيما من المقرر ان تغادر قواته العراق نهاية العام الحالي وفقا للاتفاقية الامنية بين بغداد و واشنطن.