غزة – احمد العشي

واخيرا تحقق الحلم الذي ينتظره الفلسطينيون في الضفة وقطاع غزة بتوقيع المصالحة بين قطبي الوطن فتح وحماس لتدب الحياة من جديد في جميع القطاعات وخاصة الرياضية.

فبعد انقطاع اصاب النشاط الرياضي دام 4 سنوات نتيجة الانقسام، عاد النشاط الرياضي في كامل فلسطين ولم يعد مقتصرا على الضفة او غزة، لأن "عمر الدم ما بصير مية".

"الرسالة نت" تعرفت على مستقبل الرياضة بعد توقيع المصالحة واعدت التقرير التالي..

أصحاب مبادرة

"الرياضيون سبقوا الجميع في مبادرة المصالحة بين الطرفين من خلال الوفاق الرياضي الذي وقع قبل عام وذلك لازالة كافة العقبات امام النشاط الرياضي"، هذا ما استهل به جمال العقيلي مدير عام مجمع فلسطين حديثه للرسالة"، مضيفا أن الحياة عادت للرياضة من جديد الى القطاع من خلال انطلاق الالعاب والدوريات مثل الدوري العام للدرجتين الممتازة والاولى والدوري العام لكرة السلة والطائرة وتنس الطاولة.

أما ابراهيم ابو سليم نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم فقال:" حاولنا ابعاد الرياضة عن السياسة وقد استطعنا ان نزيل الخلافات من خلال توقيع الوفاق الرياضة ولكن بالرغم من ذلك كانت للخلافات السياسية اثرا كبير على الحياة الرياضة".

واعتبر الكاتب والمحلل الرياضي نبيل حمتو ان الرياضة مفتاح لتوحيد شقي الوطن وتوقيع المصالحة فرحة كبيرة للشعب الفلسطيني والتي اثرت وبشكل كبير على الرياضة، مؤكدا ان مع عودة اللحمة بين شقي الوطن عادت الحياة الرياضة من جديد، وسيكون حال الرياضة الغزية في ظل المصالحة افضل.

وأضاف ابو سليم ان مستقبل الرياضة في ظل المصالحة سيكون مشرقا وسيكون هناك تفاهم متواصل سواء على صعيد الاندية او الاتحادات بين الضفة وغزة.

و هناك ثلاثة محاور يدور خلالها مستقبل الرياضة في ظل التوحد الاقليمي اشار اليها حمتو وهي اعادة بلورة الهيكل التنظيمي والاداري في جميع الاندية والاتحادات، وتحفيز القائمين على الانشطة الرياضة لتطويرها وتوحيدها بين الضفة وغزة، بالاضافة الى تطوير الكادر الرياضي في فلسطين من لجان اولمبية او حكام او لاعبين او مدربين.

توحد في ظل الاحتلال

وفي السياق ذاته اكد العقيلي انه اصبح لدى الشعب الفلسطيني اليوم منفذا اساسيا وأصبح باستطاعة منتخباتنا تمثيل فلسطين في المحافل الدولية وان الاحتلال لن يكسر ارادة الشعب الفلسطيني، متمنيا ان تحسن المصالحة من مستوى الرياضة في فلسطين عامة وفي غزة خاصة.

من جهته قال ابو سليم : " الاحتلال هو العائق الاساسي لتطور الرياضة ولكن في ظل المصالحة سيكون الانسجام والتوحد الذي سيعمل على مواجهة الاحتلال وتطور الرياضة بشكل افضل".

بدوره شدد حمتو على وضع خطط واستراتيجيات بديلة للمجلس الاعلى في وزارة الشباب والرياضة لتوحيد الرياضة بين الضفة وغزة، مؤكدا ان ذلك سيثري المنتخبات لتمثيل فلسطين في المحافل الدولية، مضيفا ان الاحتلال لن يقف امام ارادة وصمود الشعب الفلسطيني.

اما المحلل الرياضي ابراهيم ابو سليم فشدد على أن انطواء هذه الصفحة السوداء في تاريخ فلسطين كان ضرورة، مطالبا باحتضان كل الابداعات في الوطن لاثراء الرياضة.