قنابل كادت تفجر اتفاق المصالحة

غزة- الرسالة نت

كادت قنبلة المراسم البروتوكولية أن تفجر اتفاق المصالحة الفلسطينية قبيل لحظات من توقيعه، خاصة أن إشكالا كبيرا وقع أدى إلى تأجيل التوقيع إلى ما يزيد عن ساعة ونصف.

وأكدت مصادر مطلعة أن الرئيس محمود عباس أصر على الجلوس وحده على المنصة باعتباره رئيسا للشعب الفلسطيني وليس رئيسا لحركة فتح، غير قابل بأن يشاركه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الجلوس على ذات المنصة.

وأحدث الخلاف اضطرابا كبيرا بين الوفود الفلسطينية المدعوة لحضور حفل توقيع المصالحة، لولا تدخل القيادة المصرية في اللحظات الأخيرة من أجل فض الإشكال.

وكان الإشكال سيبدد الفرحة العارمة التي جابت شوارع قطاع غزة والضفة الغربية ومخيمات الشتات، قبيل وبعد توقيع الإعلان، وحينها كانت ستنطبق  مقولة "يا فرحة ما تمت".

ويعكس هذا الخلاف الشكلي، حجم العراقيل التي قد تعترض عجلة المصالحة، وصعوبة المراحل القادمة لاستعادة الوحدة الفلسطينية ولم شمل قطري الوطن (الضفة الغربية، قطاع غزة).

ووفقا لمراسم البروتوكول ألقى وزير الخارجية المصري نيل العربي كلمة الافتتاحية ، تلتها كلمة لرئيس المخابرات المصرية، وكلمة لرئيس السلطة محمود عباس، ثم كلمة لخالد مشعل عن حركة حماس.

وهذه ليست النقطة الخلافية الأولى في الاتفاق، حيث سجلت الفصائل الفلسطينية ملاحظات على الاتفاق، لكنها أرادت المضي قدما نحو المصالحة، لذلك لم تؤثر إلى حد كبير على توقيع اتفاق المصالحة.

وجرى الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات وطنية، وتحديد أسماء أعضاء لجنة الانتخابات المركزية، والتأكيد على تشكيل اللجنة الأمنية العليا، والذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، إضافة إلى تفعيل المجلس التشريعي، وهذه الجملة من الملفات بكل تأكيد ستأخذ بعض الوقت حتى يجري إتمامها.

وتخلل الكلمة التي ألقاها رئيس السلطة خلال حفل توقيع الاتفاق، بعض الملاحظات التي سجلها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، وعضو القيادة السياسية للجبهة الشعبية ماهر الطاهر، لكن أبو مازن قال مبتسما :"لا أحد يقاطعني حتى لا تتغير بنود الاتفاق".

بيد أن كلمة مشعل حظيت بإعجاب الحضور، وصفق لها بحرارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

ورغم جملة العقبات إلى أن مراقبون يتوقعون انجاز كافة الملفات "لأن هناك نية حقيقية لدى جميع الأطراف لإنهاء الانقسام الحاصل منذ أربعة أعوام".

البث المباشر