قال الناشط الباكستاني صابر كربلائي أبو مريم، الأمين العام لـ "مؤسسة فلسطين باكستان"، إنّ أحداث 7 أكتوبر، هي في الواقع تعبير عن مشاعر وتطلعات الشعب الفلسطيني؛ الذي يعاني من الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني منذ 76 عامًا.
وأكدّ كربلائي لـ"الرسالة نت"، أن (إسرائيل) قد خططت لاحتلال كامل لفلسطين بمساعدة الولايات المتحدة والحكومات الغربية، وهو ما أحبطته عاصفة 7 أكتوبر.
واعتبر أبو مريم السابع من تشرين الأول/أكتوبر مثالا عمليا على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بموجب القوانين الدولية، كما أنه يعني تغييراً في السيناريو السياسي العالمي، وفق قوله.
وذكر أنّ هذه العملية كشفت فشل الحكومات الأمريكية والغربية في النظام، والقبول العالمي لمحور المقاومة، والأهم حركة حرية فلسطين من النهر للبحر، وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.
وأضاف " لقد سلط يوم 7 أكتوبر الضوء على قضية فلسطين في العالم أجمع، وكشف الفرق بين الأصدقاء والأعداء، كما أسقط القناع عن وجوه المنافقين، ومثّل يوم الثورة، كما أنهّ أكد رغم وجود موارد وأسلحة أقل لدى المقاومة؛ لكن يمكن هزيمة دولة (إسرائيل) الصهيونية الغاصبة، بما في ذلك الولايات المتحدة والحكومات الغربية.
وشددّ على أن طوفان الأقصى غير المشهد السياسي العالمي، وموازين القوى في المنطقة، بوصفه حدثا تاريخيا مهما، ونجح في تشكيل كتلة مقاومة قادرة بالمنطقة على محاصرة الاحتلال من الداخل.
وتابع كربلائي: "لقد خاضت إسرائيل المحتلة دائمًا حروبًا خارج فلسطين المحتلة، لكن طوفان داخل فلسطين المحتلة، وحيث توجد صعوبات لإسرائيل على جبهة المقاومة، تواجه إسرائيل أيضًا صعوبات على الجبهة السياسية".
وأوضح أن المعركة ألقت بظلال صعبة على الاحتلال من حيث تأجيج حالة الانقسام الداخلي، ودفع المظاهرات العامة في تل أبيب ضد الحكومة، ومغادرة المستوطنين من الكيان، إلى جانب الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي لا تزال تلحق في الكيان.
وأكدّ أن معركة الطوفان تتمثل في وعي الطلاب بواشنطن وأوروبا، وبقية المناطق والدول في العالم، مضيفا: " لقد لعبت طوفان الأقصى دورًا مهمًا في تمهيد الطريق لحرية فلسطين"