قائد الطوفان قائد الطوفان

هنية يدعو المجتمع الدولي لاحترام ارادة شعبنا

أيمن الرفاتي - غزة- الرسالة نت

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية بتطبيق أمين ومتواز للاتفاق في غزة والضفة، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي لان يحترم ارادة الوحدة الفلسطينية ، وأن يتعامل مع الحكومة الجديدة وأن لا يكرر خطاءه السابق بمقاطعة الحكومتين العاشرة والحادية عشر.

وكما دعا هينة خلال خطاب له في مركز رشاد الشوا بمدينة غزة الخميس، إلى وقف الحملات الإعلامية وإطلاق الخطاب الإعلامي الذي يرسخ مفاهيم الوئام والمصالحة، والابتعاد عن التوتيرات والشحن للشارع الفلسطيني.

وقال هنية  :"  إن المصالحة التي تم التوقيع عليها لم تكن حدثا مفاجئا، إنما هي انعكاس لطموحات الشعب الفلسطيني، مؤكدا على أن الذهاب لها كان دليلا على "استشعارنا للمخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى والمقدسات والأرض والهوية الفلسطينية".

وطالب بالعمل على إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين بلا استثناء، قائلا: إن "هذه قضية في غاية الأهمية لبناء جسور الثقة، فما زال هناك اعتقالات واستدعاءات حتى هذه اللحظة في الضفة المحتلة وهذا أمر غير مقبول".

وأضاف  " الاتفاق يقضي بتشكيل حكومة فلسطينية واطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتشكيل لجنة أمنية عليا، وتشكيل لجنة ومحكمة للإشراف على الانتخابات، لافتا إلى أن اطلاق سراح المعتقلين مهم جدا لبناء جسور الثقة ومؤكدا على عدم وجود معتقلين سياسيين في غزة.

وناشد رئيس الوزراء الأمتين العربية والاسلامية بإسناد دور جمهورية مصر في رعاية المصالحة والاطمئنان على تطبيقها، داعيا في ذات السياق أبناء شعبنا الفلسطيني وأسر الشهداء بتغليب روح التسامح والتصالح، "وان نضمد جراحنا من أجل وحدة شعبنا".

وأوضح أنهم "لا يخشون تهديدات الاحتلال ولكن نستعد لها، وسنعمل على حماية شعبنا وأن تبقي المقاومة سيدة الموقف والقرار في وجه الاحتلال".

وفما يخص الحصار المفروض على قطاع غزة، قال هنية إن "الحصار ينهار وسينهار بإذن الله تعالي على صخرة العمل الفلسطيني المشترك"، مشيرا إلى أن الشعب وحكومته واجهت مخططا صهيونيا ثلاثيا تمثل في "الحرب الصهيونية والسياسية والحصار الاقتصادي".

وأشار إلى أن أمير دولة قطر أخبره يوم أمس بأنه اتفق مع القيادة المصرية على بدء الإعمار في غزة، وأن فريقاً قطرياً سيزور القاهرة الأسبوع القادم ليوقع عدة مشاريع من ضمنها مشروع إعادة إعمار غزة.

 ولفت هنية الى السياسة العدوانية الصهيونية التي استهدفت حكومته، بهدف اضعافها واسقاطها، وعرقلة التداول السلمي للسلطة، وقال:" واجهنا حرب اسرائيلية تهدف لإجهاض فكرة التداول السلمي للسلطة وافشال وحدة الفلسطينيين في مواجه الاحتلال  وسياساته العدوانية ".

 

واوضح ان حكومته والفلسطينيين، واجهوا خلال السنوات الماضية معركة ثلاثية الأبعاد، مع الاحتلال ، مبيناً أن البعد الاول كان عسكريا خلف آلاف الشهداء و الجرحى والأسرى ، والثاني سياسياً وتمثل في محاولات عزل الحكومة واقصائها عن المسرح السياسي الدولي، والأخر كان اقتصاديا وتمثل في الحصار.

وشدد هنية على أن حكومته رفضت المال السياسي  لبيع الكرامة الفلسطينية، داعياً الحكومة القادمة لعدم الانصياع للابتزاز المالي.

واختتم حديثه بالتأكيد على تمسك الحركة بالثوابت الفلسطينية وحق العودة وتحرير الأسرى، وقال :" نعم للعودة واقامة الدولة والثوابت الفلسطينية ، الان الشعب يريد انهاء الاحتلال ... والمرحلة الان مرحلة فعل وليست اقوال".

 

البث المباشر