قائمة الموقع

غزة: انطلاق مؤتمر القدس تاريخا وثقافة

2011-05-07T11:26:00+03:00

غزة - رائد أبو جراد - الرسالة نت

أطلقت كلية الآداب في الجامعة الإسلامية بغزة صباح السبت مؤتمرها العلمي الخامس "القدس تاريخاً وثقافة" بمشاركة واسعة من الأكاديميين والمثقفين والشخصيات المهتمة بقضية القدس.

وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي تنظمه الجامعة يومي السبت والأحد ويشتمل على عدة أوراق وأبحاث كلاً من المهندس جمال الخضري رئيس مجلس أمناء الجامعة والمهندس خالد أبو عرفة وزير شئون القدس السابق الذي شارك عبر الفيديو كونفرنس والدكتور كمالين شعث رئيس الجامعة والدكتور محمود العامودي عميد كلية الآداب.

ويشتمل المؤتمر العلمي الخامس على أربعة محاور رئيسية تتحدث عن المعاني الأدبية والتاريخية والجغرافية والدينية للمدينة المقدسة والواقع الحديث لها.

وأكد الدكتور كمالين شعث أن المؤتمرات التي تنظمها الجامعة تغطي كافة جوانب الحياة الصحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والعلمية ..، مبيناً اهتمام جامعته بالفعاليات الطلابية المختلفة.

وقال "يجدر بنا ان نذكر لأهل الفضل فضلهم ونحيي دور كلية الآداب التي كانت أول من عقد مؤتمراً بالجامعة كان من بنيها المؤتمر الأول للجامعة في اللغة العربية".

وأشار شعث إلى أن الجامعة الإسلامية توجه عبر مؤتمراتها المتنوعة الأنظار نحو الجريمة الإنسانية الكبرى التي تجري ضد القدس ومواقعها الأثرية وسكانها ومقدساتها".

وعدّ شعث ما يجري في القدس  تطهيراً عرقياً وتمييزاً عنصرياً وعقاباً جماعياً بحق أهلها إضافة للقهر السياسي الذي يمارس ضد سكانها والتضييق الاقتصادي والحرمان التعليمي لأبنائها.

ووصف الإجراءات التهويدية الصهيونية في المدينة المقدسة بـ"الجرائم المشينة" ضد كل ما هو فلسطيني و مسلم في القدس.

ونوه شعث إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائمه تحت مسمع ونظر العالم الحر، وتابع "العالم كله أصبح منحازاً للكيان وعندما تتعلق القضايا المنشورة في الاعلام العالمي بإسرائيل وانتهاكاتها وتصرفاتها التهويدية يقف العالم صامتاً ولسان حاله يقول لا اسمع لا اري لا اتكلم".

من جانبه، تحدث الدكتور محمود العامودي عميد كلية الآداب المنظمة للمؤتمر عن القدس كتاريخ وثقافة في الحاضر والماضي والمستقبل، مبيناً أنها رباط المجاهدين.

ولفت العامودي إلى الاهتمام الدائم الذي توليه الجامعة الإسلامية بالقضايا الحضارية والوطنية المتعلقة بالأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها قضية القدس وما تعانيه من احتلال وتهويد صهيوني.

وأشاد عميد كلية الآداب بالدعم المتواصل والاهتمام الكبير الذي تقدمه رئاسة الجامعة للمؤتمرات العلمية، مقدماً الشكر لكل من ساهم في دعم مؤتمر القدس "تاريخ وثقافة".

ويتحدث المحور الأول في المؤتمر عن الجانب الأدبي ويحمل عنوان "القدس في الأدب" ويسرد تجليات القدس في الروايات وصورتها في الشعر الفلسطيني وأسلوب النداء في شعر القدس وبناء الشخصية الرئيسية في رواية "عمر يظهر في القدس".

فيما تتطرق الجلسة الثانية للمحور ذاته للحديث عن جماليات الحذف وترك الجواب في ديوان (ملحمة القدس) وتتحدث عن القدس في ديوان رحاب الأقصى وصورة القدس وبيت المقدس في عيون الشعراء الفلسطينيين.

أما المحور الثاني للمؤتمر ويتحدث عن الجانب الديني والملامح الإسلامية للمدينة المقدسة فيشتمل على كلمات وأوراق عمل ومحاضرات متنوعة تستطرد الحديث عن قضية القدس وإسلاميتها ومساجد الشام ومكانة الأقصى وفتاوى علماء المسلمين حول بيع الأراضي الفلسطينية.

في حين يروي المحور الثالث الذي ينطلق صبيحة غد الأحد تاريخ القدس والتغلغل الصهيوني فيها منذ العام 1918 وتاريخها عبر العصور وجدار الفصل العنصري وتأثيره على المدينة ومعاملها الجغرافية وصورة القدس في القرن الـ17 والحياة العلمية في بيت المقدس.

وتسرد الجلسة الثانية للمحور التاريخي نقد أفكار هيكل سليمان والاستيطان الصهيوني في القدس وتطور موقف حركة حماس بشأن المدينة وخصوصية القدس في حياة الشهيد فتحي الشقاقي والحياة العلمية للمدينة من كتاب الأنس الجليل للعلمي.

ويختتم مؤتمر القدس تاريخاً وثقافة بالمحور الجغرافي الذي يسرد تفاصيل التطورات الجغرافية للمدينة والاعتداءات الصهيونية على مقدساتها ودرجة الحرارة وتأثير التسخين العالمي عليها والإجراءات الصهيونية وأثرها على القطاع الزراعي في القدس.

اخبار ذات صلة