قائد الطوفان قائد الطوفان

الشيخ صلاح : المصالحة صمام امان نحو القدس

القدس – الرسالة نت

أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل الأراضي المحتلة عام 1948م،الجمعة13-5-2011، أن المصالحة والوحدة الفلسطينية صمام امان نحو القدس وعزتها والمسجد الاقصى وعزته، ولن يكون ذلك الا بزوال الاحتلال الإسرائيلي غير مأسوف عليه، عن كل حجر من حجارة الاقصى نسال الله ان تكون هذه المصالحة الفلسطينية هي صمام امان لحق العودة.

وبارك الشيخ صلاح خلال كلمة له في إختتام فعاليات مهرجان "بقاء وعودة", الذي نظمته الحركة الاسلامية في كفر كنا،الاتفاق الذي وقع في القاهرة بين حركتي فتح وحماس وأكد ان المصالحة الفلسطينية ستفرح بالتأكيد الشهيد احمد ياسين في قبره، المصالحة ستفرح الشهيد ياسر عرفات في قبره، هذه المصالحة، ستدخل السرور على قلب كل اسير من اسرى الحرية، وكل اسيرة من اسيرات الحرية.

وشدد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل، ان هذه المصالحة الفلسطينية جاءت في وقتها لتجسد وحدة القيادة الفلسطينية مع اهلنا في فلسطين وفي ارض الشتات، جاءت لكي تجسد هذه الوحدة في وجه الاحتلال، ووجه العربدة الامريكية ووجه النفاق الاوروبي، ولتقول ان قضية فلسطين، هي قضية متنصرة باذن الله، فالقدس الشرف فيها قضية منتصرة، والمسجد الاقصى قضية منتصرة ".

وقال " نسال الله ان يكون هذا السير الاخوي تحت مظلة المصالحة هو صمام امان لاحد ثوابتنا الفلسطينية، وهو اسرى الحرية، وقد قلتها قبل اسابيع في مؤتمر الاسرى في سويسرا ولا زلت اقولها حتى الان، اذا كان الاحتلال الاسرائيلي قد ازعج الدنيا وهو يتحدث عن جندي اسير احتلالي اسمه شاليط، فاننا كنا ولا زلنا اليوم نتحدث عن حق سبعة الاف نيلسون مانديلا فلسطيني، ان الاوان ان يخرجوا الى شمس الحرية ".

ذكرى النكبة الـ63

وخاطب الشيخ صلاح  كل اللاجئين من شعبنا الفلسطيني في كل العالم وقال:" ايها اللاجئون نحن الان نحيي ذكرى نكبتكم ولكن غدا باذن الله رب العالمين، سنحيي عرس عودتكم الى بيوتكم التي اخرجتم منها مع بدايات نكبة فلسطين، الى الجليل الى المثلث والنقب الى المدن الساحلية عكا وحيفا واللد والرملة".

وأضاف:" ننادي كل اللاجئين من شعبنا ونقول لهم، ان ارضكم وبيوتكم بانتظاركم ومقدساتكم وتينكم وزيتونكم، وبحركم ونهركم كلها بانتظاركم، وابواب بيوتكم لا تزال تنتظر المفاتيح التي ورثها الحفيد عن ابيه، عن جده، ولا يزال يحملها ولم يلقيها في ارض الغربة، بل سيحفظها حتى يفتح باب بيته المنزرع هنا، والذي ينتظر عودته في الفجر القريب ان شاء الله".

وأكد الشيخ صلاح، ان حق العودة اقوى من كل الحدود، ومن كل الحواجز، ومن كل السجون، وهو اقوى من كل السلاسل والقيود والحصار، وقد يطيب لبعضهم ان يهددنا بما بات يسمى اليوم بمعاقبة من يقف عند ذكرى النكبة نحو الفجر الفلسطيني، قد يهددنا البعض بقانون سحب المواطنة، ولا يوجد لنا الا رد واحد، على هذه القائمة السوداء من القوانين العنصرية، ردنا على سلسلة قوانين العار، وهو اننا سنفهم الصخر ان لم يفهم البشر ان الشعوب اذا هبت ستنتصر".

الثورات العربية والزحف نحو الأقصى

وفيما يجري داخل الدول العربية من ثورات وخاصة تونس ومصر وليبيا قال الشيخ صلاح:" عالمنا العربي اخذ يدافع عن مجده وذاته وكرامته، وانتصارا لفلسطين والقدس والأقصى، وباسمكم جميعًا، أقول يا عالمنا العربي في كل مكان، تقدم في حشودكم على بركة الله وبكل غضبك تقدم، وعما قريب زحوفك سنلتقي معها في ساحات المسجد الأقصى المبارك في ساحات القدس الشريف" .

 

 

 

وأوضح الشيخ رائد صلاح :" هل قراتم عن صلاة الفجر الاخيرة، التي مرت علينا، كانت تسمى " الصلاة المليونية" في كل مساجد امتنا المسلمة وعالمنا العربي، لذلك كما قال الاخوة من قبلي فان الاعلان زاد الجنون والهستيريا لدى قيادة الاحتلال الاسرائيلي، اليوم والبارحة لا ادري كم وصل عدد المعتقلين من شباب القدس المحتلة، قد يصلون الى مئات، هذا بسبب الاعلان عن الصلاة المليونية، لقد قام العالم الإسلامي ولن يقعد بإذن الله" .

وقال :" كلنا سمعنا عن مسيرة العودة من كل حدود الدنيا، وعن اسطول الحرية الثاني، هل تعلمون كم سجل من الاتراك للمشاركة في اسطول الحرية، حتى الان من الاتراك سجل نحو مليون اخ واخت تركي ".

واضاف :" سمعنا عن مسيرة قادمة اسمها المسيرة المليونية للاقصى المبارك، واخرى من اجل كسر الحصار عن غزة لشباب الثورة في مصر، كل ذلك يبشرنا ان فجر الاسلام الساطع، فجر القدس الصادق بدا ينتشر بحمد الله، انظروا من حولكم، ان نوره بدأ ينتشر باذن الله" .

وحدة الحركة الإسلامية بالداخل

وفيما يتعلق بإتفاق الحركة الإسلامية في الداخل قال الشيخ رائد صلاح:" سألني احدهم، هل سيبقى بينكم خلاف جذري، من سيكون رئيس الحركة الاسلامية، قلت له انك مسكين، ولأنك مسكين انت تسال هذا السؤال، نحن نبحث عن حركة الاسلامية تقوم على بنية اسلامية، ولا نبحث عن وحدة اشخاص.

واضاف:" ونسال الله ان نصل الى هذه الحركة التي تقوم على هذه الاصول، وقلت له اننا اذا وصلنا الى ذلك لن نتردد ان نبارك في رئاسة الشيخ حماد ابو دعابس للحركة الاسلامية، نحن نبحث عن وحدة الحركة الاسلامية وليست وحدة اشخاص، نريد وحدة الاسلامية من هنا الى الساحل والى الجليل، حتى نصلي بالمسجد الاقصى المبارك باذن الله رب العالمين.

 

 

البث المباشر