الجيش الأميركي يعترف بانهيار معنويات جنوده في أفغانستان

  واشنطن – وكالات       

 

أظهرت دراسة للجيش الأميركي انهيار معنويات جنوده في أفغانستان بسبب تصاعد العنف وحدة القتال.

 

وأعلن الجيش أن القتال الشرس وعمليات الانتشار المتعدد تؤثر نفسياً بشكل كبير على الجنود الأميركيين في أفغانستان، حيث يعاني واحد من بين كل خمسة مقاتلين من ذوي الرتب الصغيرة من مشكلات تتعلق بالصحة النفسية.

 

ووفقا لأحدث دراسة للجيش بشأن الصحة النفسية، قال الجنود إن معنويات الوحدات في أفغانستان هبطت مع زيادة تكرار القتال ما يشير إلى أن وصول عدد القتلى والجرحى في العمليات القتالية إلى مستويات قياسية كان له تأثير نفسي كبير.

 

ووجدت الدراسة أن نحو 4. 21 في المئة من المجندين من ذوي الرتب الأقل عانوا من مشكلات نفسية حددتها الفرق الطبية بالجيش بأنها قلق واكتئاب وإجهاد حاد، وذلك بالمقارنة مع 4. 23 في المئة في 2007 و4. 10 في المئة في 2005.

 

وعانى الجنود في أفغانستان الذين أرسلوا إلى هناك ثلاث مرات أو أكثر من مشكلات نفسية وزوجية أكثر ممن أرسلوا إلى هناك مرات اقل. وعلى النقيض فإن الصحة النفسية للقوات الأميركية في العراق تحسنت على ما يبدو مع تراجع العنف واستعداد الجيش لانسحاب تدريجي.

 

وفي محاولة لتحسين معنويات الجنود وصحتهم النفسية في أفغانستان، قال كبير الأطباء بالجيش الأميركي اللفتنانت جنرال اريك شوماكر إن الجيش سيرسل أخصائيين في الصحة النفسية إلى منطقة القتال. وبينما يعتزم الجيش إرسال ما بين 60 و65 من مقدمي الصحة النفسية الإضافيين من بينهم أخصائيون وأطباء نفسيون إلى أفغانستان في وقت لاحق من العام الجاري مقابل نحو 43 حاليا.. وجد الجيش أن حجم «وقت الإقامة» الذي يمنح للجنود في وطنهم فيما بين عمليتي النشر عامل مهم في صحتهم النفسية.

 

وصرح مسؤولون بأن الهدف المعلن للجيش هو إعطاء الجنود عامين فيما بين عملية النشر والأخرى ولكن هذه المدة قد تختصر بالنسبة للكثيرين وقد يتم الحد منها بشكل اكبر إذا تدهور الأمن في العراق وأفغانستان وتم تمديد عمليات الانتشار.

البث المباشر