غزة-خاص الرسالة نت
تبدأ اليوم الثلاثاء اولى جولات الحوار الرسمية منذ توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس حيث سيكون الملف الرئيسي هو تشكيل حكومة الوفاق الوطني .
ومن المفارقات الغريبة أن حركة حماس تحمل في جعبتها رزمة من الأسماء المرشحة لتولى الحكومة الجديدة في حين أن فتح مازالت تختلف مع الرئيس عباس حول الاسماء وخصوصا اسم رئيس الوزراء.
وعلمت "الرسالة نت " من مصادرها الخاصة أن "فتح" غير راضية حتى هذه اللحظة عن ترشيح سلام فياض لتشكيل الحكومة المقبلة وتتفق مع حماس في هذه النقطة بشكل كامل .وقالت المصادر أن أطرافا من حركة فتح أصرت على قيادة حماس بضرورة التشدد في موقفها مع أبو مازن في هذه المسألة.
وكانت حركة فتح رفضت في مرات عديدة ماضية ترشيح سلام فياض لرئاسة الوزراء في أي حكومة مقبلة.
يذكر أن العديد من الأوساط داخل حركتي حماس والجهاد الإسلامي ترفض ومازالت بشدة تكليف فياض بتشكيل الحكومة القادمة، حيث تتهمه بالمسؤولية عن قمع المقاومة في الضفة الغربية وتنتقد عمليات التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية و"إسرائيل".
وتخشى الأوساط في حركة فتح من أن تضطر حركة حماس بقبول عرض أبو مازن بتكليف فياض في إطار تبادل الملفات وعدم عرقلة اتفاق المصالحة في حين بدأت أطراف في فتح بطرح أسماء لتولي حقائب وزارية.
وتدور منافسة شديدة في حركة فتح على طرح أسماء من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. وانتقلت بورصة الأسماء إلى جامعة الأزهر في قطاع غزة، على اعتبار أن البحث عن كفاءات وتكنوقراط وأن الخزان القريب من "فتح" هو جامعة الأزهر.
وكان القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل قال أنه في حال طرح اسم "فياض" لرئاسة الحكومة المقبلة فإنه سيكون خاضع للنقاش.
الى ذلك كشف عزام الاحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول الحوار فيها، النقاب عن انه تم التوافق بين حركتي "فتح" و"حماس" في العاصمة المصرية القاهرة امس، على ان تجري المشاورات لتشكيل الحكومة باشراف رئيس السلطة محمود عباس وبمشاركة الجميع في داخل الوطن، منوهاً الى ان المشاورات بشأن تشكيل الحكومة قد تستغرق اسبوعاً الى اسبوعين.
وفيما يتعلق بمنصب رئاسة الوزراء قال الاحمد :" إذا وافقت حركة حماس على تعيين الدكتور سلام فياض رئيسا للحكومة القادمة فإننا سنوافق عليه فورا، أما إذا طرح ورفضت حماس فإننا لن نفرضه عليها.. والحركة اكتسبت خبرة كبيرة جدا في العمل السياسي خلال المرحلة الماضية
