غزة - الرسالة نت
تبرعت كل من وزارة الأوقاف والشئون الدينية ووزارة الداخلية والأمن الوطني والمجلس التشريعي الفلسطيني بمبلغ 1500 دولار لشاب معاق أصم يرغب في الزواج بحيث تتكفل كل جهة بدفع 500 دولار.
جاء ذلك خلال لقاء عقدته مديرية أوقاف محافظة الشمال لشريحة الصم بعنوان "شريحة الصم .. حقوق وواجبات" حضره وكيل وزارة الأوقاف د. حسن الصيفي، ووزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد، والدكتور يوسف الشرافي النائب في المجلس التشريعي، وحسين أبو منصور مدير جمعية جباليا للتأهيل.
وأوضح الشيخ عبد القادر سالم مدير مديرية أوقاف الشمال في كلمة له نيابة عن وزير الأوقاف أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة الفعاليات التي بادرت بها مديرية الشمال شعوراً منها وإحساساً بالمسئولية الملقاة عليها وتبرأة لذمتها أمام الله.
ونوه إلى أن هذا اللقاء يأتي وقوفاً من المديرية مع هذه الشريحة كواجب شرعي عليها.
وطالب الشيخ سالم الحكومة والجهات المسئولة وكافة المعنيين بمشاركة شريحة المعاقين مشاعرهم وأحاسيسهم وتقديم كافة الخدمات اللازمة لهم لأن الله ينصر ويرزق الأمة بضعفائها مصداقاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم "إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم".
ووجه رسالة إلى أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة بألا تضيق صدورهم بأبنائهم وبالرأفة والرحمة بهم.
من جهته قدم وزير الداخلية فتحي حماد خلال كلمته جملة من التسهيلات والخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة سيما من شريحة الصم.
وقال حماد "لدينا في وزارة الداخلية ثلاث استراحات ونحن على استعداد لاستقبالكم فيها بالمجان من خلال بطاقات خاصة تحملونها من وزارة الأوقاف".
وأضاف "ولدينا مستشفيات وعيادات طبية مثل مستشفى بلسم والأردني والجزائري كلها نضعها تحت تصرفكم بالمجان كما سنقدم تعيينات لبعض الشباب المعاقين على بند البطالة المؤقتة".
وتابع حماد "وسنقدم لكم مساعدات لإعانتكم في مشاريع الزواج والاندماج في المجتمع الفلسطيني"، مؤكداً أنه سيتم رفع مذكرة إلى مجلس الوزراء في جلسته القادمة لبحث مطالب شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة وترجمتها على أرض الواقع بقدر المستطاع.
وأوضح وزير الداخلية أن المجتمع بحاجة إلى شريحة المعاقين كما هم بحاجته فالمجتمع بحاجة إلى دعاء هذه الفئة في ظهر الغيب لما لدعائها من قبول عند الله، مقدماً جزيل الشكر لوزارة الأوقاف على هذا اللقاء المميز والهادف الذي يهتم بمثل هذه الشريحة الهامة من المجتمع.
وفي ذات السياق قدم رئيس بلدية بيت لاهيا بشرى لذوي الاحتياجات الخاصة بمنحهم حصة من التعيينات على بند البطالة لتشغيل عدد من المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.
هذا واستعرض مدير جمعية جباليا للتأهيل جملة من الصعوبات والمعوقات التي تعانيها شريحة الصم في المجتمع الفلسطيني.
وقال "لدينا في القطاع 23 ألف من ذوي صعوبات السمع من أصل 123 ألف على مستوى فلسطين من أصل 650 مليون شخص على مستوى العالم".
وأكد على حجم مشكلة ذوي الاحتياجات الخاصة كبيرة جداً وبحاجة إلى جهود من الجميع، مطالباً جهات الاختصاص بضرورة تنفيذ القوانين الخاصة بهذه الشريحة في مجال التعليم والصحة وتوفير فرص العمل وتوفير ترجمة لهم عبر الفضائيات ليتمكنوا من الاندماج في المجتمع مشاهدة البرامج كغيرهم من باقي شرائح المجتمع.
واستعرض بعض انجازات جمعيته مشيراً إلى أنها المنظمة الوحيدة التي تقدم خدمات في مجال تعليم الأشخاص الصم في مرحلة الروضة والمدرسة, وفحص السمع وتركيب وصيانة المعينات السمعية, وهي مسجلة لدى كافة الوزارات ذات الشأن, وتعتمد على التطوع في عملها المجتمعي بالإضافة إلى بعض الانجازات الأخرى.
وفي ختام اللقاء ألقى أحد الشباب الصم كلمة من خلال مترجم بلغة الإشارة طالب فيها جهات الاختصاص بتوفير الخدمات اللازمة لهم وتطبيق القانون الخاص بهم في كافة المجالات ليشعروا بأنهم من المجتمع وليتمكنون من الاندماج فيه.