جنين - الرسالة نت

طالب وزير الأسرى السابق والقيادي في حركة حماس وصفي قبها السلطة بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين قبل الحديث عن الحكومة الجديدة، وإيقاف حملة الاستدعاءات، مشيرا الى  أنه لا يوجد لهذه الاستدعاءات والاعتقالات أي تفسير أخلاقي ولا ديني ولا سياسي.

وقال قبها في تصريح صحفي "لا يعقل أن يكون هناك اعتقال في ظل وجود الانقسام، فما بالك بوجود المصالحة، هذا الوضع يبعث على الحزن والخجل، ولا يمكن أن تستمر هذه الحملة المسعورة من الاعتقالات الاستدعاءات بعد توقيع اتفاق المصالحة".

وكان يوم 4 أيار الجاري بارقة أمل للمعتقلين السياسيين لإنهاء معاناتهم التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات من الظلم والاضطهاد، ولكن بعد مرور قرابة عشرين يوما من توقيع الاتفاق، لم يطرأ أي جديد على هذا الملف الذي بدأت تظهر تداعياته على الساحة الفلسطينية، والتي قد تؤثر على سير اتفاق المصالحة الفلسطينية.

وشدد قبها على أن هذه التصرفات هي تطبيق لأجندات خارجية، قائلا: «الشعب الفلسطيني شعب مجاهد، شعب صاحب عطاءات، يجب أن تتوقف هذه العمليات فورا».

وأضاف "آمل ألا يكون هناك أي تيار داخل حركة فتح يسعى لإفشال هذا الاتفاق أو عرقلته، ولكن ما أخشاه هو وجود ضغوطات على بعض الأشخاص داخل المؤسسات الأمنية، من أجل العمل على تعكير الأجواء وإفشال المصالحة الفلسطينية".

وقد أعلن أحد عشر معتقلا أمس داخل سجن الجنيد في مدينة نابلس إضرابا مفتوحا عن الطعام، حتى يتم الإفراج عنهم، وإنهاء ملف الاعتقال السياسي.

وأكدت عائلات المعتقلين أن أبناءهم أعلنوا الإضراب حتى الإفراج عنهم أو الشهادة، رافضين تناول أي طعام إلا في بيوتهم، احتجاجا منهم على استمرار اعتقالهم رغم توقيع اتفاق المصالحة.

وقال قبها "لقد أصدر المعتقلون في سجن الجنيد بيانهم الثاني، وبعثوا من خلاله رسائل قاسية جدا، فهم لا يريدون لقاء أي أحد سواء من فتح أو حماس، حتى يتم الإفراج عنهم وإنهاء معاناتهم، حيث لا يعقل أن يتم الحديث عن حكومة وعن وزارات وهؤلاء الشرفاء لا زالوا يقبعون في السجون".