قائد الطوفان قائد الطوفان

في غزة.. المخيمات الصيفية تجمع ابناء فتح وحماس

غزة-ولاء الجعبري-الرسالة نت

لقيت المخيمات الصيفية التي تنظمها الكتلة الاسلامية الإطار الطلابي لحركة حماس ترحيبا واسعا من قبل الطلاب الفلسطينيين وأهاليهم على حد سواء، مرجعين ذلك إلى حسن الإدارة والاخلاق الحميدة المكتسبة من تلك المخيمات.

وتستعد الكتلة الإسلامية في قطاع غزة هذه الأيام لإقامة المخيمات الصيفية لعام 2011م  لكافة المراحل الطلابية في مدارس القطاع، الأمر الذي وجد تسجيلا كبيرا من قبل الطلاب.

وبحسب أشرف الغفري مسئول المخيمات الصيفية في قطاع غزة فإن الكتلة الإسلامية تعتمد منذ العام الماضي المخيمات للمراحل الثلاث " الإعدادية والثانوية والجامعية " .

ويقول الغفري أن مخيمات المراحل الثلاثة تأتي لتنمية المهارات خاصة اللغة الإنجليزية ، ومخيمات تربوية وأخرى ترفيهية وتكنولوجية ، منوهاً إلى أن مخيمات المرحلة الابتدائية تختص بها المساجد على طول القطاع .

وتهدف المخيمات الصيفية حسب الغفري إلى تنمية الكوادر الطلابية ، واستغلال الإجازة الصيفية بالشكل الأمثل ، والترفيه على جميع الطلبة خاصة بعد قضاء عام كامل من الدراسة ، بالإضافة إلى غرس المفاهيم الإسلامية في نفوس الطلاب .

وفيما يتعلق بأثر المصالحة الفلسطينية على مخيمات الكتلة الإسلامية، أوضح أن الكتلة تسعى لعمل مخيمين يجمعان جميع الأطر الطلابية لتُقارِب بين وجهات النظر المختلفة ولتعزيز مفهوم تقبل الأخر خاصة في الجامعات .

الطالب في المرحلة الإعدادية محمد النمر قال أن استغلال الإجازة الصيفية بتعلم الأخلاق يُكسبه الأجر من الله تعالى، مشيدا بالبرامج المقدمة خلال تلك المخيمات التي تشمل حفظ أجزاء من القران، وتعليم قصص الأنبياء وحفظ الأحاديث النبوية.

ويدعو الطالب النمر كافة الطلاب في مثل عمره للمشاركة في تلك المخيمات الصيفية، "ليكسبوا الأجر الكبير" حسب تعبيره.

وأما الفتاة الجامعية صابرين مطير فتفضل أن تقضي عطلتها بما يعود عليها بالفائدة، معتبرة أن التحاقها بالمخيمات الصيفية في كل عام يكسبها كثيراً من الفائدة إلى جانب الثواب من الله سبحانه.

وتشجع مطير الطالبات في مثل عمرها للالتحاق بالمخيمات، داعية الكتلة الإسلامية لمواصلة عطائها وجهودها لإنجاح المخيمات والخروج ببرامج هادفة .

بدوره يرى د. درداح الشاعر الأخصائي الاجتماعي أن الطلبة يتحرروا من النظام الأكاديمي خروجاً إلى المخيمات الصيفية، مبيناً أنها أنشطة هادفة من الناحية التربوية خاصة في المجال الفكري والعقائدي والروحاني.

واعتبر د. الشاعر أن المخيمات مكمل لدور الأسرة خارج المنزل ، نافياً أن تلعب المخيمات دور الأسرة في التربية خاصة أن الإشباع الفكري يختص بالمؤسسات الراعية للمخيمات الصيفية .

ويعتقد الأخصائي الاجتماعي أن استغلال الوقت بشكل جيد هو الحل الأمثل لقضاء العطلة الصيفية ، موضحاً أن أهداف المخيمات يجب أن تكون واضحة من قبل القائمين عليها حتى لا تتحول إلى سلوك عبثي .

وعن النتائج المتوقعة بعد انتهاء المخيمات الصيفية ، قال د. الشاعر انه حسب الأهداف الموضوعة تحدد النتائج ، مثل إشباع الجانب الثقافي والروحاني وأيضاً ربط الفرد بمجتمعه وتنمية الشعور بالانتماء للدين والوطن .

وفيما يخص الآثار العقلية والنفسية والجسدية المترتبة على الفرد المشارك في المخيمات ، بين د. الشاعر أنها فرصة للتنفيس الانفعالي وفرصة لعلاج  الكثير من المشكلات النفسية خاصة الانطواء عن طريق دمج الأفراد في المجتمع، وأيضاً تنمية عقلية من خلال البرامج المتنوعة .

 وبين هذا وذاك يبقى الطالب الفلسطيني في حالة ترقب وانتظار لما تجهز له الكتلة الاسلامية التي تفاجئهم كل عام بالمفاجآت والمحفزات.

 

 

 

 

 

 

 

البث المباشر