قائد الطوفان قائد الطوفان

الاحتلال يواصل استهدافه للمؤسسات والجمعيات

الضفة الغربية-الرسالة. نت

يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" استهدافه وبشكل ممنهج المؤسسات والجمعيات العاملة في الأراضي الفلسطينية، حيث طالت هذه الاعتداءات جمعيات خيرية ومراكز ثقافية وفنية وإعلامية ومجالس قروية.

وأشار الباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان احمد البيتاوي في بيان وصل "الرسالة. نت" نسخة عنه، إلى أن المؤسسة سجلت (21) اعتداء خلال الفترة الواقعة ما بين بداية العام الماضي 2010 وحتى نهاية الشهر الجاري أيار 2011 طالت عددا من الجمعيات والمؤسسات.

وأوضح أن الاعتداء الأخير الذي استهدف جمعية البراء للفتاة المسلمة ومكتب الإغاثة الإسلامية للأيتام في مدينة جنين فجر اليوم الثلاثاء ما هو إلا آخر حلقة من سلسة طويلة من الانتهاكات التي استهدفت المؤسسات الفاعلة في الأراضي الفلسطينية.

استهداف مؤسسات القدس

واستعرض البيتاوي اعتداءات سابقة بتاريخ 24/1/2010 طالت جمعية المقاصد الخيرية في القدس، كما اقتحمت قوات الاحتلال بتاريخ 7/2/2010 مكتب حركة التضامن الدولية في رام الله واعتقلت من داخله متضامين دوليين وقامت بترحيلهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية، كما داهم الاحتلال في نفس التاريخ مقر اللجنة الشعبية لمقامة الجدار في قرية أم الشرايط في رام الله وصادرت جميع ممتلكاته.

وذكر انتهاكات أخرى استهدفت مزيدا من الجمعيات الفلسطينية العاملة في مدينة القدس في شباط من العام الماضي، كإغلاق مكتب منتدى ثقافي صور باهر ومقر دار الحديث لمدة عام بحجة صلتهما بحركة حماس، واقتحام مقر جمعية الأمل لمرضى السرطان والعبث بمحتوياتها وتخريب ممتلكاتها.

وتابع:"كما اصدر الاحتلال قرارا بإغلاق جمعية إيلاف لدعم التعليم في القدس، وجددت أوامر إغلاق أخرى بحق اتحاد لجان العمل الصحي وملتقى النادي الثقافي ودار الحديث في صور باهر، بالإضافة إلى اقتحام مقر مجلس قروي قرية قطنا في القدس ومصادرة وتحطيم بعض محتوياته".

وفي الخليل، تحدث الباحث في التضامن الدولي عن اعتداءات أخرى متفرقة خلال العام 2010 شملت: الجمعية الخيرية الإسلامية  ومقر الهلال الأحمر ومحكمة الصلح ومقر النيابة العامة والتي اقتحمت جمعيها وخُربت ممتلكاتها من قبل جنود الاحتلال.

استهداف الفن والثقافة

وأضاف البيتاوي:"خلال العام الجاري واصل الاحتلال سياسته التخريبية بحق المؤسسات الفلسطينية لتشمل قطاعات أخرى إعلامية، حيث قام خلال شهر نيسان الماضي  بمصادرة أجهزة تقوية في الخليل تابعة لراديو بيت لحم 2000".

كما قام الاحتلال بتاريخ 26/4/2011 باستهداف مؤسسات فنية كإغلاق مسرح الحكواتي في القدس  ومنع القائمين عليه من إقامة أي نشاط فنيه، كما اصدر المفتش العام للشرطة الإسرائيلية بتاريخ 22/5/2011 قرارا بإغلاق لجنة التراث المقدسية في وادي الجوز، وكذلك الحال مع مركز معلومات وادي حوة في سلوان والذي اقتحمه الاحتلال وفتشه وطلبت من مديره مقابلة المخابرات الإسرائيلية.

ولفت إلى أن هذه الاعتداءات شملت أيضا مؤسسات عاملة في مناطق 48 كإغلاق مقر الرابطة العربية للأسرى والمحررين في بلدة مجد الكروم.

وأكد على أن الهدف من هذه الاعتداءات هو ضرب وإغلاق جميع المؤسسات الفلسطينية التي من شانها أن تخفف عن الفئات والشرائح المحرومة في المجتمع الفلسطيني وتعزيز صمود المواطن على أرضه، بالإضافة إلى تدمير جميع مظاهر السيادة الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس.

وطالب البيتاوي بضرورة الضغط على إسرائيل من اجل كف يدها عن استهداف هذه المؤسسات التي لا تشكل أي خطر على امن دول الاحتلال كما يزعم لان الهدف من وجودها هو إغاثي وتوعوي فقط.

 

البث المباشر