غزة-عبدالحميد حمدونة
أكد رئيس الوزراء إسماعيل هنية أن دماء الشهداء الذين ارتقوا في معركة الفرقان لن تذهب هدرا، و ستنير طريق الحرية والانتصار، مشددا على التمسك بالثوابت والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال المهرجان الذي نظمته وزارة الداخلية مساء اليوم في مقر الجوازات بعنوان" القوة والانتصار في معركة الفرقان"، تكريما لأهالي الشهداء العاملين في الوزارة، الذين قضوا إبان الحرب الأخيرة على غزة، بحضور الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس، وفتحي حماد وزير الداخلية والأمن الوطني، و قادة الأجهزة الأمنية.
وقال هنية في كلمته :" إن الوزراء والقادة تقدموا الصفوف في الحرب، وٍحملوا الأمانة فاستشهدوا في سبيل الله، مستذكرا الشهداء القادة "سعيد صيام وتوفيق جبر وإسماعيل الجعبري". وأضاف: يد الغدر طالتهم في ساعة واحدة، فارتقوا إلى الله يشكون ظلم الظالمين، لكننا لم نلين ولن نعترف باسرائيل. ووجه هنية كلمة لأهالي الشهداء قائلا: نعاهد الله ثم نعاهدكم أن نمضي في هذه الطريق، وعدم التواني في حفظ الأمانة، وقيادة المسيرة حتى تعود الأرض حرة. وكان الوزير فتحي حماد افتتح كلمة المهرجان، مستذكرا سلفه الشهيد الوزير صيام، قائلا: لقد عاش أصعب اللحظات، فقضى على الفلتان، وجهز الأجهزة الأمنية بعد عناء طويل، واستشهد بعد هذا المشوار المليء بالانجازات، مطالبا أفراد الأجهزة الأمنية بالصبر والتزام الطاعة للقيادة. ووصف وزير الداخلية التنسيق الأمني بين سلطة رام الله والاحتلال الإسرائيلي بالخيانة والعمالة، محملا حركة فتح مسئولية ما يجري في الضفة الغربية. ونفى حماد بشكل قاطع وجود سجناء سياسيين في سجون الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة، ونصح الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بالكف عن كذبها زورا وبهتانا بأن سجون الوزارة مليئة بالسجناء السياسيين.
وشدد على أهمية محاربة المنفلتين ومروجي المخدرات، مؤكدا أن قطاع غزة منطقة شبه خالية من المخدرات، وأن الوزارة ستضرب بيد من حديد كل من يمس أمن المواطن الفلسطيني.
من الجدير ذكره أن الوزارة قدمت 431 شهيدا، و533 جريحا، على رأسهم وزير الداخلية سعيد صيام، واللواء توفيق جبر مدير جهاز الشرطة، والعقيد إسماعيل الجعبري قائد جهاز الأمن والحماية.