القدس – الرسالة نت
قالت زعيمة حزب "كديما" المعارض، تسيبي ليفني، إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب إيهود باراك يشكلان خطراً على إسرائيل، ورأت أن نتنياهو يريد أن يعيد إسرائيل إلى حدود العام 1948 أي إلى الدولة الثنائية القومية وعدم قيام دولة يهودية.
وقالت ليفني في مقابلة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إنها تؤيد تصريحات رئيس الموساد السابق مائير داغان عن "مغامرة" إسرائيلية بشن هجوم ضد إيران.
وأوضحت: " قلت في الماضي أن بيبي وباراك يشكلان خطرا على الدولة وما زلت أعتقد أن هذا صحيح لكن عندما يأتي ذلك من شخص تنحى عن منصب أمني وليس سياسيا فإن تأثير ذلك أكبر على المستوى الشعبي".
وشددت على أن "داغان لم يكشف سرا وإنما حذر مما هو آت، ولا شك لدي في أنه لو كان الحديث يدور عن انتقادات صغيرة بنظره وليس تحذيرا من خطر وجودي على الدولة لصمت... وأنا أؤكد أن ما قاله بالعلن قاله في الاجتماعات المغلقة".
وأضافت أن أقوال داغان "جاءت بعد أن أدرك أن الحال مستمر مثلما يحصل اليوم وهناك خطر على الدولة وقد استمد انطباعه من خلال عمله مع نتنياهو وباراك ولذلك أنا لا أتطرق إلى مضمون الأقوال لكني أتطرق إلى المقولة الموجهة لمواطني إسرائيل بأن قيادة الدولة تقودهم إلى مكان خطير".
وأوضحت ليفني أنها عندما تقول إن نتنياهو وباراك يشكلان خطرا على إسرائيل إنما تقصد بذلك أنه "بالإمكان أن نرى إلى أين نحن نسير وخصوصا على خلفية التغيرات من حولنا فإسرائيل معزولة وهذه العزلة تمس بالأمن وإسرائيل فقدت الشرعية للقيام بعملية عسكرية".
وقالت إن نتنياهو لا يفعل شيئا من أجل تغيير هذا الوضع "فإسرائيل موجودة اليوم في أسوأ مكان منذ قيامها وعندما يقول نتنياهو إن الصراع ليس على حدود العام 1967 وإنما على حدود العام 1948 فإنه هو الذي يقودنا إلى هناك".
وأضافت أن السياسة التي ينتهجها نتنياهو وباراك "هي إخفاق وهما لا يمنعان ما سوف يحدث وحلم دولة إسرائيل كدولة يهودية في خطر ونتنياهو لا يتخذ قرارات... من أجل أن ينال إعجاب آذان اليمين".
وقالت ليفني إن على نتنياهو دخول غرفة المفاوضات مع الفلسطينيين "ويجب بدء مفاوضات في الأيام القريبة" وتعهدت بأنه "سوف أدعمه سياسيا" إذا كان يخشى فقدان تأييد أحزاب اليمين.
لكن ليفني أكدت أنها لا تتوقع من نتنياهو أن يغير سياسته وأن "رئيس الوزراء يكذب على الجمهور عندما يقول إن (الرئيس الأميركي باراك) أوباما يريد أن يعيدنا إلى خطوط العام 1967 إذ أنه لا يوجد أحد يطالبنا بالعودة إلى خطوط 67، لا أوباما ولا (وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري) كلينتون ولا حتى الفلسطينيين" في إشارة إلى تبادل أراض وضم الكتل الاستيطانية لإسرائيل.
وأشارت إلى معارضتها لاتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس "لكن خلافا لنتنياهو أنا أقول إن الاتفاق بين فتح وحماس لم يطبق بعد" ولذلك فإنها تعتبر أنه بالإمكان الدخول في مفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وطالبت نتنياهو بالإعلان عن أنه يريد إجراء مفاوضات فقط مع من يوافق على شروط الرباعية الدولية القاضية بالاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة ونبذ العنف.
ورأت ليفني أن الحل للوضع الذي تواجهه إسرائيل وللخروج من عزلتها الدولية يقضي بإجراء انتخابات عامة مبكرة.