بحر :تكثيف الاستيطان مدعاة للوحدة الوطنية ونبذ خيار التسوية

د. احمد بحر النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي
د. احمد بحر النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي

غزة- الرسالة نت

أكد د. أحمد بحر النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي على أن تكثيف الاستيطان الصهيوني في القدس المحتلة، واكتسابه أبعادا خطيرة عبر تكامل مخطط التهجير والاقتلاع كمّا ونوعا، يستوجب نزولا فوريا على مقتضيات المصالحة الوطنية الصادقة، والدفع المباشر باتجاه استعادة التوافق الوطني، وتذليل كافة العقبات التي تحول دون التوقيع على الورقة المصرية،.

ودعا د. بحر في بيان صحفي وصل " الرسالة نت " الجانب المصري إلى إبداء المرونة الكافية لإتمام المصالحة الفلسطينية بغية إتاحة الفرصة للتفرغ الكامل بهدف مواجهة القضايا والتحديات الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها مواجهة الأخطار التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى.

واعتبر البيان بأن دولة الاحتلال لا تكف عن توجيه صفعاتها الموجعة إلى ما يسمى حلفائها وشركائها في مسيرة التسوية، ولا تجد أدنى حرج في اتخاذ السياسات العدوانية والإجراءات الحاقدة التي تمس الواقع والمصير الفلسطيني في تحدّ صارخ للعالم بأسره، ودون أي اعتبارات سياسية, حيث أصدرت حكومة الاحتلال أوامرها ببناء 900 وحدة سكنية جنوبي القدس، فيما لا تتوقف جرافاتها عن هدم منازل المقدسيين بين يوم وآخر، دون أن تجد لها رادعا أو كابحا على المستوى الإقليمي أو الدولي.

واشاد المجلس في بيانه بصمود الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة، وثباتهم في مواجهة حملة التهويد والاقتلاع الصهيونية التي تتسارع بشكل خطير وغير مسبوق، مؤكداً على أن الهجمة الشرسة التي تستهدف القدس وأهلها تستدعي من السلطة الفلسطينية في رام الله مراجعة حقيقية لخيار التسوية الذي لا زالوا يؤمنون به ويراهنون عليه حتى اليوم رغم متوالية الفشل والإخفاقات التي مُني بها خلال العقدين الأخيرين.

وأضاف "إن مستوى الأخطار والتحديات التي تتربص بقضيتنا الوطنية تقتضي وضع خيار التسوية الفاشل وراء ظهورنا، والدفع باتجاه فتح الخيارات بما يسمح بتكريس حق شعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بغية استعادة حقوقه المشروعة، بعيدا عن الخطوات عديمة القيمة والجدوى السياسية والوطنية التي يتم طرحها هذه الأيام من قبيل إعلان الدولة من طرف واحد، ما يشكل هروبا من تحمل المسؤولية الوطنية، والتفافا على سقوط المشروع السياسي الذي تبنته السلطة ونافحت عنه حتى اليوم".

ودعا البيان الفعاليات والقوى والمؤسسات العربية والإسلامية كافة إلى تقديم برامج دعم حقيقية، سياسيا واقتصاديا وإعلاميا، نصرة للمدينة المقدسة وأهلها الصامدين في مواجهة المخططات الصهيونية، والعمل على ابتكار أساليب عمل نوعية من خلال تشكيل مراكز وقوى ضغط سياسي فاعلة تكفل طرح قضية القدس على الأجندة الدولية، مما يعطي القضية بعدا هاما، ويعمد إلى محاصرة السياسات الصهيونية العدوانية دوليا.   

 

 

 

 

 

البث المباشر