قائد الطوفان قائد الطوفان

بالصور :نفقين ومصعدين يسهلان اقتحام اليهود للأقصى

 

 

 

الضفة الغربية – خاص بالرسالة نت

كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن مشروع تهويدي يجري العمل به أسفا المسد الأقصى منذ شهور، لتسهيل أي عملية لاقتحام آلاف السياح واليهود لأبواب المسجد المبارك.

 

وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في تقرير صحفي حصلت "الرسالة.نت" على نسخة منه:"أن المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية وأذرعها التنفيذية بدأت بتنفيذ أعمال حفريات في طرف حارة الشرف على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية".

 

وأوضحت المؤسسة أن ذلك تمهيدا لبناء نفقين ومصعدين كهربائيين يوصلان ما بين حارة الشرف التي صادرتها المؤسسة الإسرائيلية عام 1967م، وما بين ساحة البراق وباب المغاربة -أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك–، وذلك بهدف إيصال أكبر عدد من السياح الأجانب والمستوطنين اليهود إلى حائط البراق وأبواب المسجد الأقصى المبارك، خاصة باب المغاربة، والذي تتم من خلاله اقتحامات السياح الأجانب والجماعات اليهودية للمسجد الأقصى المبارك".

 

مشروع تهويدي

من جهتها اعتبرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن هذا المشروع هو مشروع تهويدي تسعى من خلاله المؤسسة الإسرائيلية إلى تهويد محيط المسجد الأقصى المبارك، وتصعيد استهداف المسجد الأقصى المبارك.

 

وفي جولة ميدانية قامت بها مؤسسة الأقصى للوقف والتراث يوم أمس الثلاثاء 17/11/2009م، وقفت المؤسسة على أعمال حفر عميقة تقوم بها ما تسمى سلطة الآثار الإسرائيلية في حارة الشرف، على بعد عشرات الأمتار غربي المسجد الأقصى.

 

وأشارت المؤسسة أنه يتم خلال عمليات الحفر طمس وتدمير المعالم التاريخية والأثرية في الموقع، والتي تعود إلى الفترة العثمانية والمملوكية وأخرى من الفترة الإسلامية المتقدمة، وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن هذه الإعمال من الحفريات، هي أعمال تمهيدية ومقدمة لبناء نفقين داخل الأرض ومصعدين كهربائيين، سيوصلان إلى ساحة البراق والى باب المغاربة، وذلك بهدف العمل على تسهيل اقتحام عشرات الآلاف من السياح الأجانب وأفراد وجماعات استيطانية ويهودية إلى حائط البراق وباب المغاربة، وتسهيل عمليات اقتحام المسجد الأقصى من قبل السياح الأجانب وهذه الجماعات.

 

تاريخ مزعوم

وكانت مؤسسة الأقصى قد كشفت عن هذا المشروع التهويدي في تاريخ 3/3/2009م، وقالت أن العمل سيبدأ به قريبا، وقد بدأ العمل فيه عملياً بهذه الأيام عن طريق مؤسسات إسرائيلية كلها تهدف إلى تهويد القدس واستهداف المسجد الأقصى المبارك، ويأتي هذا المشروع التهويدي في سياق تصعيد تهويد القدس واستهداف المسجد الأقصى.

 

وفي تفاصيل المشروع التهويدي أكدت المؤسسة على نية المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية حفر نفقين أرضيين جديدين، أحدهما بطول 56 مترا، والآخر بطول 22 متراً، بهدف ربط "حي الشرف" الفلسطيني في البلدة القديمة بالقدس- والذي احتل وهجر أهله عام 1967م، وسمي زوراً وبهتانا بـ"الحي اليهودي"، وبين ساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك الملاصقة لباب المغاربة.

 

كما وكشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث حينها عن نية المؤسسة الإسرائيلية تركيب مصعد كهربائي في النفق العمودي وممر كهربائي في النفق الأفقي، وموقع النفقين المذكورين سيكون ملتقى عدة أماكن أثرية تحاول من خلالها المؤسسة الإسرائيلية استنبات تاريخ عبري موهوم.

 

وأكدت أن المشروع التهويدي هذا سيكون بتكلفة 10 مليون شيقل (نحو 2.5 مليون دولار أمريكي)، وذلك بالتعاون بين كل من البلدية العبرية في القدس وما يسمى بـ"شركة ترميم وتطوير "الحي اليهودي" وسلطة الآثار ومؤسسة التأمين الوطني، وسيموّل المشروع بتبرع من المدعو"باروخ كلاين".

 

ويذكر أن حي الشرف هو حي إسلامي يقع داخل حدود البلدة القديمة ومساحته أكثر من 133 دونما، وقد وقع تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، وهو ملاصق لحي المغاربة الذي هدمته المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية في 11/6/1967م، وبعد سقوطه تحت الاحتلال الإسرائيلي تم طرد آلاف الفلسطينيين منه، ومصادرة البيوت والعقارات والأراضي، وأنشأت مباشرة شركات إسرائيلية خاصة قامت بالاستيلاء على بيوت وعقارات وأراضي الحي وإسكان المستوطنين اليهود فيه وبناء أبنية جديدة أخرى وأطلق عليه زوراً وبهتاناً الحي اليهودي، ولم يبق في الحي إلا أفراد قلائل من الفلسطينيين، ومسجدان أحدهما مغلق والآخر تصلى به صلاتا الظهر والعصر ويمنع رفع الآذان فيه.

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

""

""

 

""

 

""

""

""

 

""

""

 

""

 

""

""

 

""

 

""

 

 

البث المباشر